تعزيزات"الفرقة الرابعة"و"أبو الفضل العباس"وصلت الى جوبر

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2017/07/17
علمت "المدن" من مصادر مطلعة في دمشق أنه تم تكليف قائد "قوات الغيث" في "الفرقة الرابعة" العقيد غياث دلة، بقيادة مجموعته والاتجاه بها من درعا نحو حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما، للمشاركة جنباً إلى جنب مع "الحرس الجمهوري" والمليشيات الموالية ضمن الحملة العسكرية التي تشنّها قوات النظام على تلك المناطق. ووفقاً للمصدر فإن مشاركة "قوات الغيث" من المفترض أن تكون منذ بداية المعركة في جوبر، لكن "سخونة الوضع" في درعا تطلبت تأجيل تحركها.

و"قوات الغيث"، صاحبة أكبر "انتصارات" قوات النظام في دمشق وريفها، كانت قد توجهت إلى درعا بعد السيطرة على أحياء القابون وتشرين، قبل شهرين تقريباً.

ويغيب عن معركة جوبر وعين ترما العميد في "الحرس الجمهوري" قيس فروة، الحليف والصديق المقرب من غياب دلة، والذي شاركه معارك السيطرة على داريا والقابون ووادي بردى. فروة كان قد تعرض لتخفيض "تكسير" رتبته، ونقله من "الحرس الجمهوري" إلى "الفرقة الثالثة" في القلمون الشرقي، عقب اتهامات له بـ"الفساد".

وعلى محاور الاشتباكات في جوبر وعين ترما، يُصعّدُ النظام يومياً من هجماته، منوّعاً الأسلحة المستخدمة. فقد بدأت مليشيات النظام في الأيام الأخيرة باستخدام صواريخ أرض-أرض من نوع "فيل" ذات القدرة التدميرية الكبيرة، فضلاً عن استخدام المدرعة الروسية "UR-77" المتخصصة بقذف خراطيم متفجرة شديدة الانفجار، تُدمّرُ ما حولها على نطاق 500 متر مربع، والتي كان لها دور كبير في تقدم مليشيات النظام في أحياء القابون وتشرين.

مصادر عسكرية مقربة من النظام، قالت لـ"المدن"، إن الخسائر التي حلت بالقوات المقتحمة حتى الآن غير متوقعة، ويبدو أن المعركة ستكون طويلة وبتكاليف عالية من أرواح وعتاد.

مصدر عسكري من "فيلق الرحمن"، قال لـ"المدن"، إن قوات النظام ومليشياته لم تحقق أي تقدم واضح على الأرض حتى الآن، مؤكداً أن كافة الإشاعات التي تتحدث عن دخولهم عين ترما منفية، وأن الأمور عسكرياً جيدة حتى اللحظة.

وتأتي معارك جوبر وعين ترما بالتزامن مع معارك أخرى في حوش الضواهرة في محيط دوما، والتي يسعى النظام للسيطرة عليها من "جيش الإسلام".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024