أستانة-2 :مفاوضات وقف النار تنتقل الى تركيا

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2017/02/17
انتهت الخميس "الجلسة الرئيسية" لمحادثات "أستانة-2"، بحضور وفد النظام ووفد مصغّر عن المعارضة، ووفود الدول الضامنة ومراقبين. وتأخر عقد "الجلسة الختامية" أربع ساعات، عن موعدها المحدد، من دون توضيح الأسباب، ولم يصدر عنها بيان ختامي، ما يؤشر إلى فشلها في التوافق على البنود المقترحة أمام المؤتمر.

قناة "الجزيرة" نقلت عن مصادرها، أن الاجتماع تأخر بسبب خلافات بين المعارضة السورية وتركيا من جهة، وروسيا وإيران والنظام من جهة أخرى، حول أولويات الاجتماع. وكانت المعارضة وتركيا قد طالبت بقية الأطراف بضمانات لوقف القصف على المناطق السورية.

رئيس الوفد الروسي، وافق على مطالب المعارضة، بوقف القصف الروسي وذلك التابع للنظام، على بعض مناطق سيطرة المعارضة، بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية. عضو وفد المعارضة جهاد القطاعنة، قال لـ"وكالة سمارت"، الخميس، إن روسيا تعهدت بتثبيت "وقف إطلاق النار" في سوريا، والضغط على النظام  للالتزام به، بضمان من الحكومة الكازاخستانية. وأشار القطاعنة، إلى أن روسيا تعهدت بوقف عملياتها الجوية اعتباراً، من الخميس. إلا أن الغارات الروسية ما زالت مستمرة على مناطق مختلفة، منها درعا البلد وحي الوعر الحمصي.

وأوضح القطاعنة، أن وفد المعارضة رفض الدخول إلى قاعة الاجتماعات، في البداية، لعدم حصوله على قرار جدي بتثبيت "وقف إطلاق النار"، أثناء المشاورات التي سبقت الاجتماع، إلى أن تدخلت روسيا والأردن وكازاخستان، وأعطت روسيا تعهداً بتثبيت الهدنة.

الجلسة الرئيسية لمحادثات "أستانة-2" حضرها ممثلون عن روسيا وتركيا وإيران، كدول ضامنة، بالإضافة إلى ممثلين عن "الأمم المتحدة" والأردن والولايات المتحدة الأميركية، كمراقبين.

عضو اللجنة الفنية المشاركة عن المعارضة السورية في المباحثات، أسامة أبو زيد، قال الخميس، في تصريح تلفزيوني: "أعتقد أن أستانة-2 لن تخرج بشيء، بل على العكس قد تتمخض عنها مخرجات سلبية". وأضاف أبو زيد، أنه "إذا لم يقدم الروس تنازلات حقيقية لفائدة الشعب السوري، فإن ذلك سيؤشر على انهيار اتفاق أنقرة" بين روسيا وتركيا في 30 ديسمبر/كانون الأول. وأوضح أبو زيد أن "الروس يحاولون تحقيق مكاسب دون تقديم تنازلات".

وفد المعارضة المصغر، قال إن مفاوضات "وقف إطلاق النار"، ستنتقتل إلى تركيا لاستكمالها. وأوضح رئيس الوفد محمد علوش، خلال مؤتمر صحافي، أنه "لم يتفق على أي وثيقة، ولا يوجد بيان ختامي للاجتماعات"، في حين لم يحدد موعد استكمال المفاوضات في أنقرة. وأضاف علوش، أن الأطراف توصلت إلى "شبه اتفاق" لوضع "آليات" للسجون في سوريا و"وقف إطلاق النار"، لافتا إلى أن روسيا تحدثت عن تأكيدات حول زيارة بعض اللجان "للتحقق" من سجون النظام.

من جهة أخرى، قالت "الهيئة العليا للمفاوضات"، الخميس، إنها لم تتلق بعد جدول أعمال محادثات "جنيف-4" المقررة في 23 شباط/فبراير، وطالبت أن تكون المفاوضات "مباشرة ومختصرة".

ويختتم ممثلو الدول الداعمة للمعارضة السورية، اجتماعاتهم في مدينة بون الألمانية، الجمعة، قبل أقل من أسبوع على بداية مفاوضات جنيف-4، بين المعارضة والنظام. وتأتي الاجتماعات على هامش لقاءات "مجموعة العشرين" للتشاور. وقالت وكالة "فرانس برس" إن الاجتماعات ستختبر الموقف الأميركي، باعتبارها أول اجتماع بعد تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه. ويُركز ممثلو "أصدقاء الشعب السوري" على ما سيقوله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

وكان وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابريال، قد قال الخميس: "نحتاج إلى أن نكون موحدين لنتمكن من استئناف المفاوضات بين المعارضة والنظام في جنيف".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024