كشف مسؤولون أميركيون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد نقل جميع طائراته إلى قاعدة حميميم (مطار باسل الأسد) في محافظة اللاذقية، التي حولها الجيش الروسي إلى قاعدة عسكرية محصنة، ومنطلقاً لطائراته التي تقصف المدن السورية.

ونقلت شبكة "سي ان ان" الأميركية عن المسؤولين الأميركيين قولهم، إن نظام الأسد قام بهذه الخطوة خشية من ضربة أميركية جديدة، بعدما استهدفت صواريخ "توماهوك" قاعدة الشعيرات الجوية في ريف حمص، في أعقاب قصف قواته بالسلاح الكيماوي بلدة خان شيخون في ريف إدلب.

التصريحات الأميركية جاءت متقاطعة مع تصريحات للمعارضة السورية، كانت قد أشارت إلى أن النظام نقل طائراته إلى محيط قاعدة حميميم. كما كشف "مركز حماة الإعلامي" عن إخلاء مطار حماة العسكري من المقاتلين الروس والإيرانيين والأفغان، ونقلهم إلى محطة القطار الواقعة داخل مدينة حماة، في حين نفى نشطاء آخرون صحة تلك الأنباء، وأكدوا أن مطار "حماة العسكري" يعمل كالمعتاد ويشهد انطلاق الطائرات لتنفيذ غارات على حماة.

في السياق، واصلت المقاتلات الروسية قصفها مواقع تسيطر عليها المعارضة في ريف حماة، وأفاد نشطاء أن الطائرات الروسية استخدمت في غاراتها الفوسفور الحارق والقنابل العنقودية، في غارات شنّتها على مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا وحلفايا وطيبة الإمام بريف حماة.

وبالتزامن مع الغارات الجوية، تحاول قوات النظام والمليشيات الموالية لها التقدم باتجاه مدينة طيبة الإمام شمالي حماة، وذلك بعدما نجحت في السيطرة على صورات وخطاب ومعردس، بعد انسحاب قوات المعارضة منها نتيجة كثافة الغارات الجوية.

وفي جنوب البلاد، حققت قوات المعارضة السورية المنضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" تقدماً جديداً على جبهات مدينة درعا، وتمكّنت من السيطرة على مواقع جديدة في حي المنشية. كما أعلنت فصائل المعارضة تدمير دبابة في حي سجنة قرب المنشية.