عملية لـ"تحرير الشام" بحلب..و"جيش الإسلام" ينعى قتلاه في نصيب

المدن - عرب وعالم

السبت 2017/08/12
أعلنت "هيئة تحرير الشام"، عن قيام عناصرها بـ"عملية نوعيّة" استهدفت موقعاً لقوات النظام السوري في ريف حلب، ما أدى إلى مقتل تسعة من عناصره، في وقت نعى فيه "جيش الإسلام" مقاتليه الذين سقطوا جراء الهجوم الذي استهدف معسكراً لهم في ريف درعا، متهماً النظام و"حلفاءه" بالوقوف وراء الهجوم.

وقالت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، السبت، إن تسعة عناصر من قوات النظام قتلوا، فيما جرح سبعة آخرون، بعملية "مباغتة" على مواقعهم في معامل الكاستيلو، شمالي حلب.

وأضحت الوكالة، أن "قوات النخبة سيطرت على كتلة معامل الكاستلو بعد عملية انغماسية منتصف ليلة أمس"الجمعة، وأن عناصرها المشاركين في العملية تمكنوا من الانسحاب بعدما اغتنموا أسلحة وذخائر متنوعة.

وتدور اشتباكات متقطعة بين قوات النظام و مقاتلي "تحرير الشام" عند خطوط التماس في محيط مدينة حلب من جهة حي الراشدين وأراضي الملاح، تسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، ويتخللها قصف مدفعي تستهدف به قوات النظام القرى المجاورة.

وتعتبر معامل الكاستيلو منطقة استراتيجية تتحصن فيها قوات النظام، إلى جانب مليشيات أجنبية أبرزها مليشيا "النجباء" العراقية. وكانت "الهيئة" أعلنت مطلع آب/أغسطس عن مقتل 20 عنصراً من قوات النظام في عملية "انغماسية" في منطقة أراضي الملاح.

على صعيد آخر، نعى رئيس المكتب السياسي في "جيش الإسلام"، محمد علوش، في "تويتر"، المقاتلين الذين سقطوا جراء التفجير الذي ضرب معسكراً لـ"جيش الإسلام" غربي بلدة نصيب، في محافظة درعا، ليل الجمعة/السبت.

وقال علوش: "ننعي للأمة كوكبة من خيرة شبابها المجاهد، ارتقوا في عملية خسيسة غادرة"، موضحاً أن الهجوم نفذه انتحاري فجر نفسه داخل المعسكر، ومتهماً النظام السوري وحلفاءه بالوقوف وراءه. وأضاف علوش، أن "هذه الجريمة النكراء ليست غريبة على أداة حقيرة من أدوات نظام إيران عدو الله، وعدو الإنسانية، وقد آلينا على أنفسنا تطهير البلاد وتحريرها منهم".

وفيما لم يكشف "جيش الإسلام" ملابسات التفجير، فقد اتهمت مصادر محلية "جيش خالد" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالوقوف وراء العملية. وارتفع إلى 25 عنصراً عدد قتلى "جيش الإسلام" الذي سقطوا جراء التفجير في المعسكر القريب من الحدود السورية/الأردنية، فيما بلغ عدد المصابين نحو 50 عنصراً. ويُعتقد أن الانتحاري تسلل عبر التلال المحيطة إلى داخل المعسكر، فيما قالت مواقع تابعة للمعارضة، إنه قد يكون من بين المقاتلين الذين إنضموا أخيراً إلى صفوف "جيش الإسلام".

إلى ذلك، جرح نحو 24 مدنيا بينهم طفل، السبت، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف سوقاً شعبية بمدينة دوما بريف دمشق، فيما تعرض حي جوبر، شرقي دمشق، وبلدة عين ترما المجاورة، لقصف بأكثر من ثلاثين صاروخ "أرض أرض"، وعشرات قذائف "هاون" والمدفعية الثقيلة، تزامناً مع محاولات إقتحام للمنطقة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024