الاستماع إلى اتصالات نتنياهو:متورط بتمويل غير مشروع

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2017/09/04
حلقة جديدة من الفساد تحيط برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إثر كشف الإعلام الإسرائيلي اتجاه مراقب الدولة في سلطات الاحتلال إلى التدقيق في مكالمات هاتفية مكثفة، أجراها نتنياهو مع محرر صحيفة "اسرائيل اليوم" أثناء فترة الانتخابات، واحتمال تورط نتنياهو في تمويل غير مشروع للصحيفة الأكثر انتشاراً في اسرائيل، والداعمة لخط اليمين وتحديداً نتنياهو.

وبحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي، فإن أبرز ناقدي نتنياهو، الصحافي في القناة العاشرة رافيف دروكر، هو من كشف عن هذه الوثائق، نقلاً عن مصدر في مكتب مراقب الدولة. ووفقاً لدروكر، جرت هذه المكالمات خلال الحملة الانتخابية عام 2013، حيث تحدث نتنياهو مع محرر "إسرائيل اليوم" عاموس ريغيف، 15 مرة خلال 19 يوماً. وقسم كبير من هذه المحادثات جرى في منتصف الليل، أي في الساعات الأخيرة قبل كتابة العناوين الرئيسية للصحيفة التي ستُنشر في اليوم التالي.

وتحدث مع ريغيف وناشر الصحيفة شيلدون أدلسون، مرات عديدة في يوم الانتخابات، للتوصل إلى عناوين تناسب نتنياهو. وتطرقت العناوين بشكل خاص إلى مهاجمة حزب "البيت اليهودي"، الخصم اللدود لحزب "الليكود" في جناح اليمين. كذلك حرص نتنياهو على توجيه الصحيفة لانتقاد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بالإضافة إلى مهاجمة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إبان التوتر بين الطرفين.

وفي تعليقه على المستجدات الجديدة، أكد نتنياهو أن المكالمات مع إدلسون وريغيف كانت "روتينية" كما يجري كل سياسي مكالمته مع محرري الصحف. وكشف أنه أجرى 160 مكالمة هاتفية مع إديلسون بين الأعوام 2012 و2015، قائلاً إن "إدلسون صديقي المقرب منذ 30 عاماً، وأعرب عن سروري بالحديث إليه والتواصل معه بين الحين والآخر، وبين الأعوام 2012 إلى 2015 كنت أتحدث وأتواصل معه أسبوعيا".

وكُشف أخيراً عن هذه المكالمات، بناء على أمر من المحكمة لنتنياهو بنشر معلومات عن نطاق وتاريخ المحادثات. ويتابع "المصدر" أن الملف الذي كشف عنه دروكر والقناة العاشرة، بعد صراع قضائي لمدة عامين مع نتنياهو، قد يتوسّع ليشمل سياسيين آخرين وعلاقاتهم مع الصحف الإسرائيلية، إذ طالب رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان، بالكشف عن تفاصيل المكالمات خلال ولايات حكومية سابقة إبان ولايات إيهود أولمرت، أرييل شارون، وإيهود باراك، مع محرري صحف "يديعوت أحرونوت"، "هآرتس"، و "معاريف".

وقال بيتان في تصريح للقناة الثانية: "يصنعون قضية من لا شيء، هو (نتنياهو) ليس الوحيد الذي يتحدث مع محرري الصحف"، وأضاف أنه "وفقاً لمراقب الدولة، إذا ثبت أن هناك صلة بين تمويل اسرائيل اليوم وميزانية الليكود (حزب نتنياهو) فإن الأخير سوف يحرم من الميزانية، هذا ليس ديموقراطياً"، موجهاً بسهامه نحو اليسار قائلاً "اليسار يريد إسقاط الليكود، من حيث الحكومة ومن حيث الميزانية".

يُذكر أن نتنياهو يخضع لتحقيقات رسمية تجريها الشرطة الإسرائيلية، حيث يواجه تهماً بالفساد ورشى وخيانة للأمانة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024