المعلم يهدد أكراد سوريا

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2017/10/11

حذّرت دمشق على لسان وزير الخارجية وليد المعلم، الأكراد في سوريا من "انتهاك سيادة سوريا بأي شرط"، وقال إن الأكراد في سباق مع الجيش من أجل السيطرة على المنابع النفطية في سوريا. وأضاف، إن الأكراد "أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأميركي"، غير أنه ينبغي عليهم إدراك أن هذه المساعدات لن تستمر إلى الأبد. واعتبر أن الأكراد "طوال تاريخهم لم ينجحوا في إيجاد دولة حليفة موثوقة".

كلام المعلم جاء خلال لقاء جمعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في سوتشي، على هامش أعمال الدورة العاشرة للجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي التجاري والعلمي الفني.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الأربعاء، أن الظروف متوفرة لمناقشة جوانب السياسة الخارجية للشراكة بين موسكو ودمشق، وخصوصاً حيال مسالة التسوية السياسية، في ظل ما تحققه القوات السورية وبدعم جوي روسي من نجاحات على الأرض.

وقال "إننا سنتصدى بكل حزم لمحاولات تسييس الموضوع الكيميائي ومحاولات اتهام الحكومة السورية دون أي تحقيقات مهنية بجملة من الحوادث التي وقعت باستخدام مواد سامة في الأراضي السورية".

وأوضح لافروف "أنه ضمن أطر الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان تتواصل محاولات تسييس الوضع حول تسوية الأزمة في سوريا وإطلاق اتهامات أحادية الجانب وسنتصدى لذلك بكل حزم كما كان الأمر في السابق أيضاً".

في المقابل، هاجم المعلم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معتبراً أنه يدمّر سوريا ويقتل المدنيين بسبب عملياته العسكرية، مع تجنّبه إلحاق الضرر بتنظيم "الدولة الإسلامية". وقال المعلم، إن "سوريا ستطالب بحل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية التي تستخدمه لتدمير البلاد وإطالة الحرب في سوريا إلى ما لا نهاية".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المعلم قوله، إنه بحث مع نظيره الروسي أهمية عقد اجتماع استانة السابع، وكذلك محادثات جنيف. وبين الوزير المعلم أن اللقاء جاء بعد انتهاء اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة، حيث جرى تنسيق في الشؤون السياسية والعسكرية بين روسيا وسوريا، وأكد أن التنسيق جار "في البعد الاقتصادي الذي دخل بقوة الى مجال العلاقات الثنائية".

وحول مسألة إقامة منطقة خفض توتر في إدلب، قال المعلم "إنه جرى بالفعل الاتفاق عليها في اجتماع استانة الأخير برعاية الدول الضامنة، على أمل أن ينفذ على أرض الواقع". وأضاف "نحن انطلقنا من حرصنا على وقف سفك الدم السوري وفي النهاية فان مثل هذه الاتفاقات لها فترة محددة لستة اشهر وبالتالي هي جزء من حقنا في وحدة سوريا أرضاً وشعباً".

واعتبر المعلم أن ما يجري في إدلب، هو "تسوية الأوضاع بين تركيا وأدواتها.. ونحن ما زلنا وسنظل نعتبر الوجود التركي في سوريا غير شرعي.. الأتراك يقولون إن وجودهم يجري في ظل استانة ولكن أنا فهمت اليوم أنه لا علاقة لأستانة بهذ العمل التركي، ولذلك فإن أي إجراء لا ينسق مع الحكومة السورية هو إجراء عدواني ولا نعترف بشرعيته".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024