لا حلّ عسكرياً في سوريا...ولا أحد يريد المغادرة

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2017/11/14
نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله الثلاثاء، إن "ربط التواجد الأميركي في سوريا الآن بعملية التسوية ما هو إلا ذريعة ومحاولة لتبرير هذا التواجد"، مشدداً على أن "هذا الربط مرفوض جملة وتفصيلاً".

وأكد المصدر أن "الولايات المتحدة وغيرها لن تستطيع فرض أي حل بالضغط العسكري بل على العكس فإن هذا التواجد لا يؤدي إلا لإطالة أمد الأزمة وتعقيدها". وجدد المصدر مطالبة بلاده للقوات الأميركية بـ"الانسحاب الفوري وغير المشروط من أراضيها"، معتبراً أن "هذا الوجود هو عدوان على سيادة سورية واستقلالها".

ويُعتقد أن كلام ذلك المصدر من النظام، جاء رداً على ما قاله وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الإثنين، بإن "التحالف الدولي" ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، في سوريا والعراق، لن يغادر هذين البلدين طالما أن مفاوضات جنيف التي ترعاها الامم المتحدة لم تحرز تقدماً. وذكر ماتيس، أن مهمة قوات "التحالف" هي القضاء على تنظيم "داعش" وايجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ العام 2011، مشدداً على ان الانتصار على "داعش" سيتحقق "حينما يصبح في امكان ابناء البلد انفسهم تولي امره".

وكانت الولايات المتحدة وروسيا، قد أعلنتا في بيان رئاسي مشترك، السبت، أنهما اتفقتا على أنه "لا حل عسكرياً" في سوريا، الأمر الذي دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، قبل توجهه إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين للقول: "إن من لا يعتقدون بجدوى الحل العسكري للصراع في سوريا عليهم أن يسحبوا قواتهم". ووصل الرئيس أردوغان، مساء الثلاثاء إلى الدوحة، قادماً من الكويت، في معرض بحث الأوضاع في المنطقة.

الخارجية الإيرانية لم تترك الفرصة تمر من دون أن تؤكد، ليل الإثنين، على إن وجود إيران العسكري في سوريا "مشروع" وإنه سيستمر بعد هزيمة "داعش". وقالت: "في حال القضاء على داعش في شكل كامل، فنحن مستمرون في سوريا، وسنواصل تعاوننا مع (الحكومة السورية) في أشكال مختلفة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024