ترامب يهرب من فضائح واشنطن إلى أول امتحان خارجي

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2017/05/19
يغادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن، الجمعة، مستهلاً جولة خارجية قد تشيح بالأنظار مؤقتاً عن الفضائح السياسية التي تعصف في البيت الأبيض. لكن هذه الجولة، التي تبدأ من السعودية ثم اسرائيل والأراضي الفلسطينية، لن تكون أقل سهولة، إذ إنها تمثل امتحاناً حقيقياً للسياسة الخارجية التي قرر ترامب اعتمادها في الشرق الأوسط. وتشمل جولة ترامب أيضاً زيارات لعواصم أوروبية بالإضافة إلى الفاتيكان.

وتستمر جولة ترامب لـ8 أيام، تتضمن لقاءات عديدة مع شخصيات نافذة مثل الملك سلمان في السعودية والبابا فرنسيس والرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون، وينتظر الجميع لرؤية قدرة ترامب الدخيل على عالم السياسة والدبلوماسية، على التعاطي كرئيس مع نظرائه الأجانب.

ووصف البيت الأبيض جولة ترامب في السعودية والقدس والفاتيكان بأنها "تاريخية"، إذ سيتواصل في خلالها مع قادة الديانات السماوية الثلاث، بالإضافة إلى خطاب سيلقيه ترامب حول الإسلام، أمام عشرات القادة المسلمين والعرب المتجمعين في العاصمة السعودية. وقبل الجولة، قال ترامب "سأتحدث إلى القادة المسلمين وأحضهم على محاربة الكراهية والتطرف وتبني مستقبل مسالم لديانتهم".

وتحضرّ الرياض لاستقبال حافل لترامب والوفد المرافق الذي يضمّ زوجته وابنته وصهره، بالإضافة إلى عشرات المسؤولين في الإدارة الأميركية. ومن المتوقع أن تشمل أجندة الزيارة خطاباً شديد اللهجة إزاء إيران وعدم تركيز على قضايا حقوق الانسان وتوقيع صفقات سلاح ضخمة.

أما في الأراضي المحتلة، فيأمل ترامب، الذي لا يحمل في جعبته أي خطة سلام، بإعادة إحياء عملية السلام المتوقفة دون أن يوضح كيف سيقوم بذلك. وتسبق زيارة ترامب إلى اسرائيل والأراضي الفلسطينية جدلاً بدأ مبكراً، على خلفية تردد ترامب في نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى ما أحدثه كشفه معلومات استخباراتية أمام مسؤولين روس كان حصل عليها من اسرائيل.

وستنتهي زيارة ترامب في أوروبا، حيث أربكت تصريحاته المتعلقة بـ"بريكست" و"حلف شمال الأطلسي" ومستقبل الاتحاد الاوروبي حلفاء واشنطن التاريخيين. ومن المقرر أن يلتقي ترامب بأعضاء "الأطلسي" في بروكسل قبل أن يتوجه إلى قمة دول مجموعة السبع في صقلية.

وقال مستشار الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر إن البيت الأبيض حدد ثلاثة أهداف للجولة، وهي إعادة التأكيد على دور الولايات المتحدة القيادي على الساحة الدولية، وبناء علاقات مع زعماء عالميين، وتوجيه "رسالة وحدة لأصدقاء أميركا وأتباع ثلاث من أكبر الديانات في العالم". وأضاف للصحافيين "الرئيس ترامب يسعى لتوحيد الناس من جميع العقائد وراء رؤية مشتركة للسلام والتقدم والرخاء".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024