ديرالزور:معارك في الاحياء..وطريق الانسحاب مفتوح لداعش

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2017/09/13
تتواصل المعارك بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة دير الزور، بالتزامن مع غارات لطائرات حربية استهدفت محاور القتال ومناطق في ضواحي المدينة وعلى ضفاف نهر الفرات، في وقت واصلت فيه "قوات سوريا الديموقراطية" عملياتها في مركز مدينة الرقة.


وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الأربعاء، إن اشتباكات اندلعت على محاور القتال في حي الحويقة ومحيط وأطراف منطقة الجفرة ومحاور أخرى، داخل مدينة دير الزور وفي أطرافها، فيما توسعت دائرة القصف لتشمل قرى وبلدات بالريفين الغربي والشرقي للمحافظة.

ووثق "المرصد" مقتل طفلة وإصابة 5 أشخاص آخرين بجراح، إثر قصف الطائرات الحربية على مناطق في قرية الجيعة بريف دير الزور الغربي بعد منتصف ليل أمس، فيما قتل شاب من بلدة موحسن بريف دير الزور متأثراً بإصابته في قصف للطائرات الحربية.

وترافقت الاشتباكات مع انفجارات متتالية، وسط معلومات مؤكدة عن وقوع انفجارين بسيارتين مفخختين قام بهما عناصر التنظيم في مواقع الاشتباك، على إثر هجوم لقوات النظام على حي الحويقة، فيما أشار "المرصد" إلى وقوع اشتباكات مماثلة على محاور في منطقة الجفرة.

وتهدف قوات النظام إلى الوصول الى الضفاف الغربية لنهر الفرات، بغية استكمال فرض طوق من 3 جهات على مدينة دير الزور، بحيث تبقى جهة نهر الفرات فقط مفتوحة أمام التنظيم في حال اختار الانسحاب من المدينة قبيل تطويقه بشكل كامل.

في الأثناء، قال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن، إن "قسد" وصلت إلى مسافة 6 كيومترات عن الضفة الشرقية لمدينة دير الزور، وسيطرت على أطراف قرية الصالحية كما سيطرت على أجزاء من المدينة الصناعية، فيما قتل أربعة من عناصرها في أول اشتباكات حقيقية مع التنظيم في تلك المنطقة.

وفي سياق متصل، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي "قسد" بدعم من قوات أميركية خاصة وعناصر تنظيم "الدولة"، على محاور في محيط مركز مدينة الرقة، حيث تركزت الاشتباكات في محيط مركز ووسط المدينة وفي حي الثكنة.

وتسعى "قسد" لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم داخل ما تبقى له من مناطق يسيطر عليها في المدينة، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قوات عملية "غضب الفرات" وطائرات التحالف الدولي على محاور القتال، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال على محاور التماس والاشتباك.

إلى ذلك، جددت قوات النظام استهدافها بالقذائف والصواريخ لمناطق شرق دمشق وغوطتها، حيث استهدفت بستة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض مناطق في حي جوبر بمحيط العاصمة، وأطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية وسط سقوط ما لا يقل عن 10 قذائف أطلقتها قوات النظام، على المناطق المذكورة، وترافق القصف مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "فيلق الرحمن" وقوات النظام، على إثر هجوم للأخيرة على المنطقة في محاولة لتوسيع سيطرتها.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024