"مركزية فتح" تستبعد البرغوثي من منصب "نائب الرئيس"

المدن - عرب وعالم

الخميس 2017/02/16
اتهمت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي "الفتحاوي" والأسير مروان البرغوثي، "اللجنة المركزية" التابعة لـ"حركة فتح"، بتجاهل إسناد أي مهام أو منصب لزوجها الأسير الذي يقبع في سجون الاحتلال، وذلك خلال توزيع المهام على أعضاء الحركة.

وأعلن عضو "اللجنة المركزية" محمود العالول، نائباً للرئيس محمود عباس، الأربعاء، بعدما كان البرغوثي المرشح الأقوى لذلك المنصب.

وقالت البرغوثي في منشور على صفحتها في "فايسبوك": "تصر اللجنة المركزية وللأسف على أن مروان غائب. ولم يقدروا أن هذا سيسجل عليهم من أبناء شعبنا بأنهم انصاعوا لتهديدات نتنياهو، مروان ليس غائباً بل هو الأكثر حضوراً يواجه الاحتلال كل يوم ويتقدم الصفوف وهو رجل الكلمة والفعل وعلى اللجنة المركزية أن تعمل على تكريس هذا الحضور والإستناد عليه لا العكس وذلك لتعزيز الحركة وبرنامجها النضالي ومكانتها وطنياً ودولياً ودفاعاً عن أسرى الحرية واحتراماً لهم ولتضحياتهم ولدورهم".

وكشف مصدر خاص بـ"المدن"، عن قيام أطراف من "اللجنة المركزية"، ومن خارجها، بالإلتفاف على تعيين مروان البرغوثي في منصب نائب رئيس "حركة فتح"، بحجة أنه لا يريد هذا المنصب، أو إنهم غير مفوضين ليقرروا عنه ذلك، على الرغم من أن هؤلاء لم يكلفوا أنفسهم بسؤال البرغوثي، الموجود في السجون الاسرائيلية، عبر القنوات المعتادة.

وأضاف المصدر أن الرؤية كانت لدى "فتح"، في مؤتمرها السابع، بتقليد البرغوثي هذا الموقع، لتكون بداية للنضال، دولياً، من أجل إطلاق سراحه، متسائلاً: "ماذا تغير، هل هي ضغوط اسرائيلية ودولية؟.. أم انه حب المناصب؟".

يُذكر أن الأسير مروان البرغوثي حاز على أكثر نسبة من الأصوات في انتخابات مؤتمر "فتح" السابع، التي جرت أوائل كانون الأول/ديسمبر 2016، إذ نال 930 صوتاً من أصل 1300، وتجاوز بذلك اللواء جبريل الرجوب، الذي حل ثانياً، بفارق مائة صوت.

وتنافس حينها 64 مرشحاً على 18 مقعداً في "اللجنة المركزية"، و423 على 80 مقعداً في "المجلس الثوري"، في مشهد عزز مكانة رئيس "فتح" محمود عباس، في مقابل استبعاد الخصوم والمحسوبين على تيار القيادي المفصول محمد دحلان.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024