فرنسا:ماكرون يعزز صدارته

المدن - عرب وعالم

الخميس 2017/04/20
يلتقي المرشحون الرئاسيون الفرنسيون الـ11 في مناظرة تلفزيونية ثالثة وأخيرة، الخميس، قبل بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، الأحد المقبل، وأمام كل مرشح 15 دقيقة لإقناع الناخبين بالتصويت لصالحه.

وتبث قناة "فرانس-2" العامة البرنامج التلفزيوني المباشر عند الساعة الثامنة، وبعد أن يتحدث كل مرشح لربع ساعة، يلتقي المرشحون معاً ليقدم كل منهم خلاصة خلال دقيقتين و30 ثانية. لكن المناظرة لن تتضمن نقاشاً بين المرشحين كما هو معهود. ودافع مدير الإعلام في قناة "فرانس-2" ميشال فيلد عن هذه الصيغة قائلاً "النقاش أمر رائع، إنه يحمل جملا نارية والجمل المختصرة والمواقف". وأضاف لكن "قبل ثلاثة أيام من الاقتراع ليس هذا ما يحتاج إليه المواطنون".

والمواضيع المطروحة في الظهور التلفزيوني الأخير للمرشحين، هي القدرة الشرائية والبطالة والقضايا الدولية وأوروبا و"مسألة أو إثنتان بشأن توضيح برنامج" المرشح، ويملك كل مرشح الحق في اختيار المواضيع التي يريد التطرق اليها.

ويشكل الظهور الإعلامي الجماعي المتكرر للمرشحين جدلاً في فرنسا، وهذه البرامج تلفزيونية غير مسبوقة في التاريخ الانتخابي الفرنسي حيث كان يقتصر، منذ 1974، على مناظرة وحيدة تنظم قبل الجولة الثانية، ستجري هذا العام في 3 أيار/مايو.

وتبدو الرهانات كبيرة قبل مناظرة الخميس، إزاء توقيتها وضبابية قرار الناخبين. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مديرة مرصد الرأي العام في مؤسسة "جون جوريس" كلوي مورين قولها، إنه مع ما لا يقل عن 20 إلى 25 في المئة من المترددين بين الناخبين الواثقين من مشاركتهم في التصويت "تشكل الأيام الثلاثة الأخيرة لحظة حسم نحو عشرة ملايين ناخب لأمرهم". وأضافت مورين "حتى إذا كان الأمر لا يتعلق بمناظرة فإن أي برنامج إعلامي سيكون له أثره" في أوج "معركة التصويت المفيد".

وهذه المناظرة بالغة الأهمية للمرشحين الأربعة الأوفر حظاً بالتأهل إلى الدورة الثانية، وهم الوسطي ايمانويل ماكرون، تليه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، التي تتقدّم بفارق ضئيل على مرشح اليمين فرنسوا فيون الذي تساوت فرصه مع مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون، بحسب أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة "هاريس إنترأكتيف".

وأظهرت نتائج الاستطلاع، التي نُشرت الخميس، أن ماكرون عزز من صدارته للسباق بحصوله على 25 في المئة من الأصوات، في حين من المتوقع أن تحصل لوبان على 22 في المئة، فيما حصل كل من فيون وميلانشون على 19 في المئة من الأصوات. وتؤكد كافة الاستطلاعات هزيمة لوبان في الجولة الثانية أيا كان منافسها من هؤلاء المرشحين الثلاثة.

واستغل فيون، إحباط السلطات الفرنسية حول ما تقول إنه مخطط لهجوم إرهابي يوم الانتخابات، للهجوم على ماكرون، وقال لصحيفة "لو فيغارو"، الخميس، إنه "في الحرب على التطرف الإسلامي مثل كل شيء آخر موقف إيمانويل ماكرون ضبابي" وقال إنه سيتخذ موقفاً أكثر تشدداً بكثير من المتطرفين إذا ما تولى الرئاسة.

من جهته، واصل ميلانشون انتقاده لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، وقال في مقابلة مع إذاعة "بي.إف.إم" إن فرنسا بحاجة لاستخدام نفوذها لدفع الإصلاحات المحفزة للنمو وإعادة التفاوض على اتفاقيات. وفي حال فشل مناقشات الإصلاح، قال ميلانشون إنه سيطرح خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء شعبي، مثلما فعلت بريطانيا في الصيف الماضي.

من جهة ثانية، أطلق مثقفون وفنانون أميركيون، بينهم الفيلسوف نعوم تشومسكي، الأربعاء، عريضة بعنوان "فرنسا من فضلك لا تكرري مأساة كلينتون ضد ترامب" لدعوة الناخبين الفرنسيين إلى رص الصفوف خلف ميلانشون.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024