بعد"اعلان ترامب": تفاوتٌ في مستوى الفرح الإسرائيلي!

أدهم مناصرة

الخميس 2017/12/07
واكبت الصحف الإسرائيلية في أعدادها الصادرة، الخميس، بمزيد من التحليل والقراءة لمسألة اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، والموقف الفلسطيني الرافض لهذا الإعلان.

وعنونت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على صدر صفحتها الأولى: "حكومة نتنياهو ستتوجه الى دول أخرى للاعتراف بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل"، معتبرة الاعتراف بالتاريخي. وأشارت "يديعوت احرونوت" إلى تصريح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي اعتبر فيه أن قرار ترامب بمثابة "هدية في الذكرى السبعين لإقامة دولة إسرائيل".

كما سلّطت الصحيفة الضوء على الموقف الفلسطيني الرافض لإعلان ترامب، والذي مثله رئيس السلطة محمود عباس، فكتبت: "أبو مازن هاجم الولايات المتحدة.. وحماس تقول: فُتحت أبوابُ جهنم".

صحيفة "معاريف" ركزت على مضاعفة أجهزة إسرائيل المختلفة لجهودها الإستخباراتية لمواجهة أي تدهور أمني محتمل في الأراضي الفلسطينية أو المنطقة برمتها، وتنبأت الصحيفة بأن الأوضاع الأمنية ستتوتر بالمنطقة، مُبينة أن وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، ومدير وكالة الإستخبارات المركزية "CIA" مايك بومبيو، قد عارضا إعلان ترامب.

وتطرقت "معاريف" إلى إصدار ترامب، تعليماته للبدء بالاستعداد لنقل السفارة الأميركية للقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفة أنه بعد اعلان ترامب، اعترفت الجمهورية التشيكية بالقدس الغربية عاصمة إسرائيلية.

بدورها، ذهبت صحيفة "اسرائيل اليوم" إلى وصف ترامب بالشجاع وأن إعلانه بشأن القدس سيسجله التاريخ، وعنونت كذلك صدر صفحتها الأولى: "نتنياهو يطالب دول العالم بالسير على خطى الرئيس الأميركي بشأن القدس".

وفي عنوان آخر لها، تسلط "اسرائيل اليوم" الضوء على استعدادات الجيش الإسرائيلي لمنع خروج الأوضاع لدى الفلسطينيين عن السيطرة بعد رفضهم إعلان ترامب.

وحذا موقع "واللا" الإلكتروني حذو معظم الصحف الإسرائيلية في الحديث عن المواقف والتصريحات الفلسطينية والإسرائيلية والدولية المختلفة إزاء قرار ترامب الخاص بالقدس، كما وعنون: "بعد إعلان ترامب.. أيام غضب فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة". وسلط الموقع الضوء على احتفالات الإسرائيليين بإعلان ترامب، إذ علقوا أعلام الولايات المتحدة على أسوار القدس.
صحيفة "هآرتس" اليسارية بدت قلقة من تبعات قرار ترامب، فأبرزت عنواناً عريضاً: "بعد إعلان ترامب: العالم أجمع لا يرى أسباباً للاحتفال، والوضع يقود للغضب والقلق". وأضافت "هآرتس" أن رئيس الحكومة بنيامين نيتنياهو، حقق إنجازاً سياسياً سيمكنه من صرف أنظار الجمهور الإسرائيلي عن قضايا الفساد التي تحيط به، وجلسات التحقيق معه حولها.

وبشأن الاحتجاجات التي أعلن عنها الفلسطينيون، قالت "هآرتس" إنه ليس لها هدف واضح، كما ولا نقطة نهاية لها، معتبرة أنه رغم ذلك فإن الفلسطينيين لن يقنعوا ترامب بالتراجع. وربطت الصحيفة هذا التطور بالشأن الداخلي الفلسطيني؛ إذا قالت إن إعلان ترامب دليل على فشل الجهود الديبلوماسية الفلسطينية، وأن ما جرى بمثابة فرصة لرئيس السلطة محمود عباس للتغيير، وتكريس الديموقراطية في مناطق السلطة.

وارتأت أن تكون "القناة العاشرة الإسرائيلية" أقل عاطفية وأكثر واقعية في تحليلاتها، إذ وصفت إعلان ترامب بـ"المقامرة" الخطرة، بلا خطوات عملية في السنوات القادمة. ونشرت تحليلاً مفاده أنه على الرغم من اعتراف ترامب بالقدس عاصمة إسرائيلية، فإنه أعاد أيضاً إمكانية تقسيمها إلى طاولة المفاوضات.

وكالة "الأنباء الإسرائيلية 0404"، فقد كتبت في موقعها الإلكتروني عنواناً عريضاً: "ضحكوا معاً على العالم أجمع: التحالف القوي بين نتنياهو وترامب يعزز قوة إسرائيل". ونسبت تصريحاً لوزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، يقول فيه إن "إسرائيل لا تخشى التهديدات، وإن قواته جاهزة لكل الاحتمالات".

الموقع "360" الإسرائيلي يقول إن نتنياهو شدد على أن "الهوية الوطنية والتاريخية" لليهود حصلت على تعبير جديد بعد قرار ترامب الخاص بالقدس، فيما نقلت القناة "السابعة الإسرائيلية" عن عضو الكنيست الإسرائيلي أورن حزان، زعمه أن "الفلسطينيين ليسوا سويسريين محبي سلام".

من جهتها، نقلت فضائية "20 الإسرائيلية" عن رئيس حركة ميرتس زهافا جالون، قولها "إن قرار ترامب بشان القدس، دعم وقوة لليمين المجنون في إسرائيل".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024