حرب كلامية بين واشنطن وطهران

المدن - عرب وعالم

الخميس 2017/04/20
ندّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بالتصريحات الأميركية حول سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية لتهديد المنطقة، ووصفها بـ"البالية"، وقال في تغريدة عبر "تويتر" الخميس، إن "اتهامات الولايات المتحدة البالية لا يمكنها التغطية على اعترافهم بتنفيذ ايران" شروط الاتفاق النووي.

وكان وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، قد قال في وقت سابق الأربعاء، إن الاتفاق النووي مع ايران "لا يحقق الهدف القاضي بضمان نزع السلاح النووي الإيراني"، وأنه نشأ "من المقاربة الفاشلة المعتمدة في السابق التي آلت بنا إلى التهديد الوشيك الحالي الصادر عن كوريا الشمالية".

وأضاف تيلرسون أن خطة العمل المشتركة بشأن برنامج طهران النووي "تفشل في الوصول إلى إيران غير نووية وتطيل فترة وصول إيران إلى هدفها بأن تصبح دولة نووية "، مجدداً وصف ايران بأنها "دولة راعية للإرهاب" وأنها مسؤولة عن زيادة حدة النزاعات في الشرق الأوسط، وأنها "تقوض المصالح الأميركية" في المنطقة.

تصريحات تيلرسون أعقبت إعلانه إطلاع الكونغرس على بدء مراجعة ما إذا كان تخفيف العقوبات على ايران، في إطار الاتفاق النووي، يخدم فعلاً المصالح الأمنية الأميركية. ورد نظيره الإيراني بالتأكيد على أن احترام طهران بنود الاتفاق أجبر إدارة ترامب "بدورها على تنفيذ التزاماتها".

وارتفعت حدة التصريحات بين الجانبين بعد رد وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان على تصريح تيلرسون حول أن "إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم". واتهم دهقان الولايات المتحدة بتسليح "الإرهابيين" في سوريا والعراق، معتبراً أن الاتهام الأميركي لبلاده "قلب للحقائق"، وأضاف أن على واشنطن الإدراك بأن "عصر الكاوبوي و"التدخل القائم على الاتهام واختلاق الملفات الزائفة قد ولى".

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وجه بدوره انتقادات لطهران، وقال بعد لقائه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، الأربعاء، إنه يتعين التصدي لمساعي إيران في زعزعة استقرار اليمن، ومنعها من إنشاء مليشيا في اليمن على غرار حزب الله في لبنان.


ورأى السيناتور الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، أن إدارة ترامب "على ما يبدو تعتزم انتهاج خط أكثر صرامة تجاه إيران"، وأضاف أنه وبغض النظر عن امتثال إيران الفني للاتفاق النووي من عدمه، فإن "الواضح أن إدارة ترامب تدرك أن إيران ستشكل خطراً مستمراً، وأن على الجميع أن يكون مستعداً للتعامل مع هذا الخطر".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024