موسكو: "مهمة القوات الجوية الرئيسية" في سوريا نُفذت

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2017/01/10
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن القوات الجوية الروسية "نفذت المهمة الرئيسية" التي وضعها الرئيس فلاديمير بوتين لها في سوريا، متهماً التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بأن آداءه كان "سلبياً" في مكافحة "الإرهاب" في سوريا.

وقال شويغو في مؤتمر صحافي في موسكو، إن القوات الروسية نفذت العام الماضي المهمة الرئيسية في سوريا، وإن تنفيذها "تطلب من القوات الروسية بذل كافة الجهود، والاستفادة من كافة الإمكانيات، وتركيز مجموعة كبيرة من القوات (في سوريا)، بالإضافة إلى مجموعة سفن من ضمنها حاملة طائرات، وإرسال قوات جوية إضافية ووحدات من الشرطة العسكرية".

وأضاف وزير الدفاع الروسي، أن هذه المُهمة نُفذت "على الرغم من أن الأمور كانت صعبة للغاية، فيما كان الجانب الروسي بحاجة ماسة إلى دعم من جانب التحالف الدولي بقيادة واشنطن ولم يتلق هذا الدعم". واعتبر شويغو أن أداء التحالف الدولي في سوريا "لم يكن بدرجة الصفر فقط، بل كان سلبياً".

أما رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف، فقلل من فعالية نشاط التحالف الدولي، خلال عملياته ضد "داعش" منذ عامين ونصف. وقال غيراسيموف إن التحالف وجه قرابة 6.5 آلاف ضربة إلى مواقع "الإرهابيين"، فيما تجاوز عدد الضربات الروسية منذ نهاية أيلول/سبتمبر عام 2015، 71 ألف ضربة، بأكثر من 19 ألف طلعة قتالية.

وأضاف المسؤول الروسي "لم يحققوا (التحالف) أي نتائج تذكر. مع ذلك تم تسجيل سقوط خسائر كبيرة في صفوف المدنيين والقوات الحكومية السورية"، وقال إن قاذفة "بي-52" أميركية وجهت مؤخراً ضربة مدينة سرمدا في ريف إدلب التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مدنياً، مشيراً إلى أن هذه الضربة "جاءت دون إبلاغ الجانب الروسي مسبقا بتوجيهها".

واعتبر غيراسيموف أن العملية الروسية في سوريا "حققت نقلة نوعية" في مكافحة الإرهاب، وقال إنه خلال هذه الفترة تم "تحرير أكثر من 12 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية بما في ذلك 499 مدينة وبلدة"، لافتاً إلى أن من الأهداف الرئيسية للعمليات الروسية "كانت قواعد التدريب للإرهابيين وورشهم لإنتاج الذخيرة، وكذلك منشآت نفطية استخدمها داعش، مؤكدا أنه تم تدمير ما يربو عن 200 من هذه المنشآت". وأكد أن الغارات الروسية "استهدفت 174 ورشة لتكرير النفط و111 قافلة لناقلات النفط، أدت إلى الإخلال بمنظومة التزود بالوقود للإرهابيين، وقطع مصدر العائدات الرئيسي عنهم".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024