الديفا الأفريقية أنجيليك كيدجو..ألوان الجاز في بعلبك

المدن - ثقافة

الجمعة 2017/07/14
ضمن فعاليات مهرجانات بعلبك، تحيي الديفا الأفريقية أنجيليك كيدجو، حفلة مساء الأحد 16 تموز على أدراج معبد باخوس، تقدّم فيها مجموعة من رصيدها الغنائي في موسيقى الجاز والموسيقى العالمية، كما تؤدي تحية لذكرى المغنيات الكبيرات الراحلات نينا سيمون وميريام ماكيبا وسيليا كروز. 

وتتميز موسيقى آنجيليك كيدجو بطابع احتفالي يجمع بين البوب الإفريقي والجاز والموسيقى اللاتينية، وهي تغني بلهجات غرب القارة الإفريقية والإنكليزية والفرنسية. عرفت كيف تمزج النغمات الأفريقية التقليدية التي جبلت عليها منذ طفولتها في بنين مع نغمات موسيقى الآر آن بي والفانك والجاز الأميركية والتأثيرات الموسيقية من أوروبا وأميركا اللاتينية. وتعتبر أنجليك كيدجو حاليا ظاهرة دولية وكل حضور لها يعتبر بحق حدثا خاصا. وقد تعاونت على مدى مسيرتها الطويلة والغنية، مع فنانين كبار مثل سانتانا وبيتر غابرييل وجيلبيرتو جيل. كما أن غناءها لموسيقى السول بتميز وكفاءة مكناها من الترشح ثلاث مرات لنيل جائزة غرامي الموسيقية الشهيرة.


وقد وصفتها مجلّة "تايم" الأميركية بالـ"ديفا الأفريقية الفريدة"، أمّا تلفزيون "بي بي سي" فقال عنها إنّها إحدى الشخصيات الخمسين المؤثرة في القارّة الأفريقية، واعتبرتها مجلّة "فوربس" المرأة الأكثر إلهامًا في أفريقيا. كما صنّفتها صحيفة "الغارديان" البريطانية عام 2011 بين النساء المئة الأكثر تأثيرًا في العالم.

في كانون الثاني (يناير) 2014، صدرت مذكراتها بعنوان "Spirit Rising: My Life, My music" (روح ترتقي إلى العلاء: حياتي وموسيقاي)، وألبومها الثاني عشر "EVE". ونالت عام 2015 جائزة "كريستال" البارزة خلال المنتدى الاقتصادي في دافوس (سويسرا) وجائزة "سفيرة الضمير" التي تمنحها منظمة العفو الدولية عام 2016. وحظي ألبومها "Djin Djin" جائزة أفضل ألبوم عالمي في حفلة توزيع جوائز "غرامّي"، بينما تمّ ترشيح ألبومها الآخر بعنوان "OYO" للجائزة نفسها عام 2011. وفازت للمرّة الثانية بجائزة "غرامّي" عام 2015 عن هذا الألبوم. ونال ألبومها السمفوني الاستثنائي "Sings" الذي سجّلته مع أوركسترا لوكسمبورغ الفلهارمونية بدوره جائزة "غرامّي" عام 2016 عن أفضل ألبوم موسيقى عالميّة.
 
ولدت آنجليك كيدجو في بنين، من أم حققت نجاحا في تجارة الأقمشة والشمع، وساهمت نشأتها في جو إفريقي تملأه الاحتفالات والمرح لتمكنها من تأسيس فرقة مسرحية. وبعدها انفتحت على الموسيقى العالمية وتأثرت بأغاني جيمس براون وجوني هاليداي والبيتلز وداليدا.
استقرت آنجيليك كيدجو في فرنسا في سنوات الثمانينيات، ثم غادرتها نحو نيويورك بعد نجاح تعاونها مع موسيقيين أميركيين أفارقة، ومنهم عازف الساكسفون برانفورد مارساليس.  
وساهم صوت آنجيليك الأخاذ وحضورها على خشبة المسرح وطلاقتها في العديد من اللغات والثقافات الموسيقية في إكسابها احترام الموسيقيين في شتى أنحاء العالم، وتكوين قاعدة كبيرة من المعجبين في مختلف الدول. كما تعتبر آنجيليك كيدجو من أكثر الموسيقيين المعاصرين التزاما بقضايا الإنسانية الراهنة، ما أدى إلى اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة في اليونيسيف منذ العام 2002.


أنشأت كيدجو مؤسسة معنية بتطوير التعليم في إفريقيا. وأسست أيضًا جمعيّتها الخيرية "باتونغا" ورسالتها تعليم الشابات في أفريقيا. وذات مرة علق الأمين العام (الثامن) لمنظمة العفو الدولية، سليل شيتي قائلاً: "تُعد جائزة سفير الضمير بمثابة احتفاء بالشخصيات العامة التي أبدت شجاعة منقطعة النظير في التصدي للظلم. ولقد برهنت أنجيليك كيدجو ومنظمات (ين أماريه، ولوبالاي سيتوين، ولوتشا) على أنها من أجرأ المناصرين لحقوق الإنسان باستخدام المواهب التي شكلت مصدر إلهامٍ للآخرين.....
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024