ميرفت امين "حاول تفتكرني"

المدن - ثقافة

الإثنين 2018/01/08
طشقند 1976
قرأت خبراً مؤسفاً عن الفنانة ميرفت أمين، يفيد بأنها فقدت ذاكرتها ولم تعد تتعرف إلى أحد.
خسارة. فهي ستنسى ذكرياتي معها في مهرجان السينما في طشقند، في العام 1976 أيام الاتحاد السوفياتي. كانت قد حضرت مع مجموعة من الفنانين والفنانات المصريين ومن بينهم تاكفور انطونيان منتج فيلم "خلي بالك من زوزو" بطولة سعاد حسني وحسين فهمي. وأنا حضرت مع الوفد الفلسطيني لعرض أفلام وثائقية عن فلسطين وثورتها.

بعد العروض السينمائية وليلاً كانت هناك سهرات راقصة في بار الفندق للمشاركين في المهرجان، وصادف أن كنت قريباً من ميرفت أمين في صالة الرقص فتحدثت معها باللهجة المصرية، ودعوتها إلى الرقص ثم تحدثنا قليلاً. الامر الذي اثار دهشتها إذ نادت على شمس البارودي التي كانت موجودة أيضاً وهي تقول لها:

"بسي (أي بصي) ده بيتكلم كأنو واحد مننا"، وقد عشت سنوات في مصر أجدت فيها الحديث باللهجة المصرية. يعني، لم يكن ثمة ما يدعو إلى دهشة ميرفت الشديدة، وكأنها وقعت على كائن هبط من المريخ.

المهم، واصلنا الحديث والرقص، واذكر أنها كانت قد رشت على نفسها كمية كبيرة من العطور.

رقصنا بعض الوقت حتى انتهت الموسيقى وذهب كل منا إلى شأنه.

خسارة أنها فقدت ذاكرتها.

فهي لن تتذكر تلك الرقصة، هذا إذا كانت تتذكرها أصلاً. 

(*) مدونة كتبها الكاتب الفلسطيني رسمي أبو علي في صفحته الفايسبوكية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024