فقد وجدت الدراسة أن من يزور البار أو Pub بشكل دوري، يميل إلى الشعور بالإندماج والاكتفاء الاجتماعي. ما ينعكس امتلاكاً لثقة أكبر بالمجتمع الذي يعيش وسطه. وتعتبر الدراسة أن الأفراد الذين لا يمتلكون صلة دائمة بهذا النوع من الاجتماعيات وليس لديهم "بار مفضل" يرتادونه باستمرار، لديهم دوائر اجتماعية أصغر، ويشعرون بثقة واندماج أقل مع مجتمعهم.

ومن الاستنتاجات المثيرة التي تقدمها الدراسة أن الأشخاص الذين يرتادون بارات في المنطقة التي يقطنون فيها، يمتلكون دوائر اجتماعية أصغر، إلا أن اختلاطهم وأحاديثهم تأخذ شكلاً جماعياً، بعكس الذين يحتسون الكحول في بارات وسط المدينة، الذين يمتلكون دوائر أكبر إلا أن أحاديثهم تكون غالباً فردية، ويميلون إلى الابتعاد عن الأحاديث الجماعية. لكن تبقى البارات المحلية أفضل من الناحية النفسية، فهي تشعر الأفراد بتصالح أكبر مع مجتمعاتهم المحلية. ما ينعكس اكتفاءً أكبر وشعوراً معززاً بالـ"الأمان الاجتماعي".

لا تغير هذه الدراسة الواقع الذي يقول إن المشروبات الكحولية مضرة بالصحة، خصوصاً إذا تم احتساؤها بكميات كبيرة، إلا أن الدراسة تؤكد أن كميات الكحول التي يحتسيها الناس خلال جلوسهم في البارات وPubs هي أقل من النسب التي يحتسونها في جلسات بيتية خاصة، وذلك بفعل الاكتفاء الذي يشعرون به، وسط دوائرهم الآمنة.