أنواع الشاي وفوائده

مريم سيف الدين

الأحد 2017/03/19
المشروب الأول والأكثر شهرة في العالم بعد الماء. يوجد في منزل كل لبناني، من أي طبقة أو فئة ينتمي إليها. بالتالي، هو قاسم مشترك بين اللبنانيين المختلفين على كل شيء. تتعدد أنواع هذا المشروب وفوائده، وتتنوع طعماته والنكهات المضافة إليه. فاللبناني لا يمل التفنن في تحضيره وتقديمه بطرق مختلفة. في السنوات الماضية، أضيفت أنواع جديدة من الشاي إلى المنزل اللبناني، منها الشاي الأخضر، الأبيض، والأولونج.

ورغم أن الشاي بمختلف أنواعه، يصنع من شجرة الكاميليا، إلا أن الإختلاف في الفوائد الصحية والتركيبة الكيميائية، ناجم عن الإختلاف في توقيت قطف وطريقة معالجة أوراق هذه النبتة. وقد حظي الشاي، بمختلف أنواعه، باهتمام كثير من العلماء الذين أجروا عدداً من الدراسات بهدف اكتشاف فوائده.

 

الشاي الأسود
أشهر أنواع الشاي وأكثرها استهلاكاً. يحتوي على أعلى تركيز من مادة الكافيين بين مختلف أنواع الشاي (نحو أربعين ميليغراماً في الكوب الواحد). ما يؤدي في حال الإكثار منه، إلى التوتر والقلق. لكنه يتمتع بالعديد من الفوائد، إذ يحتوي كما الأنواع الأخرى، على مادة البوليفينول المضادة للأكسدة، والتي تقي من السرطان. كذلك يحتوي على مادة الفليوريد التي قد تحمي الأسنان من التسوس. وقد يمنع الشاي الأسود ارتفاع ضغط الدم الإنتصابي، الناجم عن الوقوف السريع.

الشاي الأخضر
يصنع من أوراق الشاي غير المختمرة. استخدم الشاي الأخضر في الطب الصيني والهندي التقليدي. وحديثاً تمت دراسة فوائده على نطاق واسع على الإنسان والحيوان. وقد أشارات نتائج هذه الدراسات إلى أن الشاي الأخضر، قد يساعد في علاج العديد من الأمراض. فمضادات الأكسدة التي يحتوي عليها، تساعد في الوقاية من مرض تصلب الشرايين وخصوصاً مرض الشريان التاجي. ويخفض هذا النوع نسبة الكوليسترول الكلي ويرفع نسبة الكوليسترول الجيد HDL. وتدرس بعض الدراسات إحتمال وجود دور للشاي الأخضر في خفض نسب الإصابة بالسرطان، إذ تميل معدلات الإصابة به إلى الإنخفاض في دول مثل اليابان، حيث يستهلك الناس بانتظام الشاي الأخضر.

ولا تتوقف نتائج الدراسات عند هذا الحد، بل إن بعضها يذكر أن هذا النوع يستخدم للسيطرة على مستويات السكر في الدم، وفي إبطاء تطور مرض السكري. ومفيد في حماية الكبد من الآثار الضارة للمواد السامة مثل الكحول. أما الفائدة الأشهر التي تدفع الناس إلى تناوله، فهي دوره في تسريع عملية الأيض Metabolism. بالتالي، مساعدة الجسم في حرق الدهون. ما يحسن عملية إنقاص الوزن.

الشاي الأبيض
من أندر أنواع الشاي وأغلاها ثمناً. يصنع من البراعم وأوراق شجرة الكاميليا الصغيرة جداً. وبسبب إختلاف توقيت قطف الأوراق وطرق معالجتها، يحتوي الشاي الأبيض على نسب أعلى من البوليفينول من تلك الموجودة في الشاي الأسود والأخضر. ما يعزز إمكانية الحماية من السرطان، خصوصاً سرطان القولون، وفق دراسة سابقة قامت بها جامعة ولاية أوريغون. يساعد هذا النوع في تأخير مظاهر الشيخوخة، إذ يمنع أنشطة الأنزيمات التي تعطل الإيلاستين والكولاجين مسببةً التجاعيد. ويحمي أيضاً من أمراض القلب والتهاب المفاصل الروماتويدي. وبسبب احتوائه على كمية قليلة جداً من الكافيين، يسمح بتناول كميات كبيرة منه.

شاي الاولونج أو الشاي الصيني الأسود
يشبه الشاي الأسود، لكن فترة تخميره القصيرة، تعطيه مذاقاً أغنى. يحتوي على كمية كافيين أقل، يساعد في عملية الهضم وحرق الدهون. ويساعد في تخفيف الحموضة والإلتهابات في المعدة، لدى من يعانون من القرحة بسبب قضائه على البكتيريا السيئة. وفي حال استخدامه كغسول للشعر يمكن لهذا الشاي، نظراً لاحتوائه على مضادات الأكسدة، أن يخفف تساقط الشعر، وأن يمنحه لمعاناً وسماكةً.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024