الصغار البدينون يزدادون 11 مرة

محطات

الأربعاء 2017/10/11

في العام 1975، كان عدد الصغار واليافعين المصنفين في خانة "مفرطي السمنة" يُقدّر بنحو 11 مليون طفل ومراهق في العالم. وبعد 41 سنة، في العام الماضي 2016، لم ينخفض العدد، إنما "تضخم" أكثر من 11 مرة، حيث بلغ نحو 124 مليوناً.

جاء ذلك في دراسة نشرتها المجلة العلمية البريطانية The Lancet في عددها الصادر الأربعاء، في 11 تشرين الأول. وأوضحت الدراسة، التي أجرتها "كلية لندن الإمبراطورية Imperial College of London" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أن الأعداد المذكورة تشمل الصغار والمراهقين واليافعين بين سني 5 و19.

وأظهر البحث أن ظاهرة تزايد عدد الصغار مفرطي السمنة تشمل مناطق العالم كلها، لكن مع بعض الفروقات. فمثلاً، تبين أن أكثر البلدان تضرراً هي مجموعة جزر كوك، في بولينيزيا، حيث تبلغ نسبة الصغار واليافعين مفرطي السمنة 30%، بينما لا تزال الولايات المتحدة من الدول "المتقدمة" في هذا المجال، بنسبة أكثر من 20%.

وعن البلدان العربية، تشير الدراسة إلى أن السعودية ومصر هما الأوليان في هذا المجال، حيث تبلغ نسبة الصغار والمراهقين مفرطي السمنة فيهما 20%. إلى ذلك، تبين من الدراسة أن نسبة الصغار البدينين لم ترتفع في البلدان الصناعية الغنية خلال السنوات الماضية، لكنها لم تنخفض أيضاً. في المقابل، ترتفع تلك النسبة بشكل مطرد في البلدان الفقيرة أو ذات الدخل المتوسط.

رغم ذلك، عالمياً، فإن عدد الأطفال والمراهقين مفرطي النحافة والمفتقرين إلى الوزن، جراء سوء التغذية، لا يزال هو الأعلى: 192 مليوناً، ثلثاهم في بلدان جنوب آسيا وجنوبها الشرقي، لاسيما في الهند. ولاحظت الدراسة، التي شملت 31.5 مليون طفل ومراهق من 200 بلد، أن ظاهرة الوزن دون الحد المطلوب، على صعيد العالم عموماً، بدأت تنحسر منذ مطلع سنوات 2000، لكنها ظلت على ما كانت عليه، أو تفاقمت بشكل طفيف، في بعض بلدان جنوب آسيا ووسط أفريقيا.

ووفق تقديرات الدراسة، سيشهد العام 2022 انقلاب المعادلة: سيتغلب عدد الصغار مفرطي السمنة على عدد أقرانهم المصابين بالنحافة المفرطة.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024