سلامة: النزاع بين السعودية وإيران تسبب بأضرار للبنان

المدن - اقتصاد

الثلاثاء 2017/11/14
"الأزمة في لبنان سياسية لا نقدية" هذا ما أكده حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال مقابلة له مع قناة  بلومبرغ Bloomberg، فالإقتصاد اللبناني بحسب سلامة "لديه القدرة على التحمّل والصمود، والوضع النقدي مستقر والليرة اللبنانية ستبقى مستقرة، ولا وجود للقلق بشأن القدرة الإئتمانية للحكومة والقطاع المصرفي".

وطمأن سلامة إلى أن لبنان ومصرف لبنان بالتحديد "اتخذا إجراءات استباقية إذ إن السيولة بالليرة والعملات الأجنبية باتت مرتفعة لدى القطاع المصرفي والمصرف المركزي، وهناك عوامل سياسية إيجابية ترجمت من خلال الخطوات التي قام بها رئيس الجمهورية لصون وحدة لبنان والتعاون الوثيق مع الأسرة الدولية التي دعمت لبنان من خلال تصريحات صادرة عن الولايات المتحدة وأوروبا إذن بفضل وضع السيولة المتين والدعم السياسي الدولي، نأمل أن يسود الاستقرار في لبنان".

وعما ينتظره لبنان من المجتمع المالي الدولي ومن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جزم سلامة أننا "لسنا بحاجة إلى دعم مالي، بل إلى نقل رسالتنا إلى المجتمع الدولي ومفادها أن مصرف لبنان لديه القدرة على المحافظة على الاستقرار في الأسواق، ونعتقد أن سندات الخزينة اللبنانية بالعملات الأجنبية تقدّر حالياً بأقل من قيمتها، لكن، متى انتهت الأزمة وعادت الأمور إلى طبيعتها، ستستعيد هذه السندات مستويات أفضل".

وفي لقاء تلفزيوني آخر وضع سلامة اصبعه على الجرح حين قال إن "النزاع بين السعودية وإيران قد تسبب بأضرار للبنان، فقد سبق أن استقال رؤساء حكومات وحكومات عديدة في لبنان، إنمّا عامل الخوف الراهن جاء نتيجة الاستقالة من خارج لبنان، آملاً أن تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي مع تصريح الرئيس سعد الحريري بعودته إلى لبنان وإجراء محادثات مع الرئيس ميشال عون.

وفي حين رأى سلامة أن "لا مخرج للأزمة على المدى القصير" استبعد أن يكون لبنان في وضع يهدد بحرب، "فلبنان يستضيف اليوم 1.5 مليون لاجئ سوري، ولا داعي لحرب تتسبب بمشاكل اقتصادية في بلد يعاني من عبء اللاجئين السوريين، فضلاً عن مشاكل إنسانية قد تضطر أوروبا إلى مواجهتها". ولفت إلى أن الأسرة الدولية ستمارس الضغوط اللازمة لتجنّب اندلاع حرب في لبنان.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024