أفضل مذيعة عربية2016 لـ"المدن": الناجحات أينما مكان..ولـ"الجزيرة" فضل أيضاً

علي سعد

الجمعة 2017/01/06
نيلها جائزة أفضل مذيعة عربية لعام 2016 في الاحتفال السنوي لـ"جائزة المرأة العربية" الذي نظم في لندن، هو تكريس للقدرات الإذاعية المميزة لمقدمة الاخبار في قناة "الجزيرة" إيمان عياد، ولإطلالتها المحببة التي جعلتها واحدة من أكثر المذيعات قرباً من جمهور قناة "الجزيرة" خصوصاً، والعربي عموماً.

ليست صدفة أن تحصد عياد، واحدة من أهم الجوائز النادرة التي تقدم للمرأة العربية على انجازاتها، وترعاها مؤسسات بريطانية جامعية ورسمية. فإلى جانب سنواتها الـ17 في الفضائية القطرية التي أدخلتها الى كل بيت عربي، أثبتت عياد نفسها كواحدة من نجمات التقديم الإخباري على مستوى العالم العربي.

كما أن عياد نجحت طوال سنوات الأزمة السورية، التي أفرزت انقساماً عربياً حول أداء قناة "الرأي والرأي الآخر"، بين مؤيد ومعارض، في النأي بنفسها عن هذا الإقسام.. فبقيت مكانتها موضع إجماع، وبقي الحكم عليها من منطلق قدرتها على تطوير قدراتها التقديمية بمعزل عن آرائها السياسية.

لا تنكر المذيعة المحبوبة جماهيرياً، أن وجودها في "الجزيرة" ساهم في نيل الجائزة. فالقناة "انتشارها وتوسعها يوفر فرص مشاهدة أفضل"، لكن "الناجح باستطاعته أن ينجح في أي مكان وليس بالضرورة أن يكون فقط في مؤسسة مشهورة"، كما تقول لـ"المدن"، مشيرة الى ان الجائزة "منحت قبلي لاعلامية لا تعمل في الجزيرة، وستمنح بعدي لاعلاميات أخريات لا يعملن في الجزيرة بالضرورة".

ترى عياد أن مرحلة ما بعد التكريم ليست كما قبله، إذ باتت ملزمة بتقديم المزيد من الاحترافية كي لا تكون هذه الجائزة محطة أخيرة، وهو ما أكدت عليه، قائلة إنها "لا تعتبر أنها وصلت لقمة النجاح لأن هذا الاعتقاد هو بداية السقوط، فأنا اعتبر كل يوم مدرسة مهما وصلت خبرتي".

ترفع الجائزة من مستوى التحدي أمام عياد، وهي تشكل في الوقت نفسه دفعة معنوية مثل أي تكريم يمنح لامرأة على عمل وجهد بذلته لسنوات طويلة في ميدان معين، لأن هذا يدل على أن هناك من يتابع ويشاهد ويقدر الجهد الذي تقدمه والمسؤولية التي تتحملها، كما أنها أتت من جهة رسمية بريطانية.

أهمية الجائزة لا تتوقف على التكريم، بل على القيمة المعنوية التي تحصدها عياد وهي مستحقة، الى جانب الدفع المعنوي لنساء أخريات ينجحن في مجالات متعددة وينتظرن التكريم مقابل جهدهن، وهؤلاء تتشارك معهن عياد الجائزة التي برأيها تثبت أن النجاح والسعي لتحقيق الأحلام ليس مستحيلا في وقت يكبر دور المرأة العربية وتكبر التحديات التي يجب عليها أن تواجهها.

ترى عياد أن العالم العربي بحاجة أكثر الى تبني نهج مبادرات التكريم للنساء. فثقافة تكريم المرأة لا زالت قليلة في الوطن العربي، ويستلزم أن "نكرسها"، قائلة: "لا شيء يقتل طموح أي انسان مثل غياب التقدير لعمله ولا شيء يغذي الطموح والنجاح بقدر التكريم".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024