"فريدوم هاوس": 30 حكومة تلاعبت بالانترنت في 2017..الديموقراطية مهددة!

المدن - ميديا

الثلاثاء 2017/11/14
اعتبرت منظمة "فريدوم هاوس"، الثلاثاء، أن عدداً متزايداً من الدول بات يحذو حذو روسيا والصين في التدخل في شبكات التواصل الاجتماعي ورصد المعارضين عبر الإنترنت، في تهديد خطير للديموقراطية.


وكشفت دراسة حول حرية الإنترنت أجرتها المنظمة المدافعة عن الحقوق في 65 بلداً، أن ثلاثين حكومة تلاعبت بالإنترنت العام 2017 لتشويه المعلومات الإلكترونية، مقابل 23 فقط العام الماضي.

وأشار التقرير الذي يحمل عنوان "الحرية على الإنترنت" أن عمليات التلاعب هذه شملت استخدام معلّقين مأجورين ومتصيدين وحسابات آلية (بوتس)، أو مواقع إعلامية مزيفة. وأضاف أن تكتيكات التلاعب والتضليل الالكتروني هذه لعبت دوراً مهماً في الانتخابات العام الماضي في 18 بلداً على الاقل، من بينها الولايات المتحدة.

وقال رئيس المنظمة مايكل أبراموفيتز أن "استخدام المعلقين المأجورين والحسابات الآلية السياسية لنشر دعاية اعلامية حكومية تم تطويره من قبل روسيا والصين اولاً، لكنه أصبح ظاهرة عالمية الآن". فيما رأت سانغا كيلي، مديرة مشروع "الحرية على الإنترنت"، أن عمليات التلاعب هذه يصعب رصدها في أغلب الأحيان "ومكافحتها أصعب من انواع اخرى من الرقابة مثل حجب بعض المواقع الالكترونية".

إلى ذلك، أوضحت المنظمة أن 2017 كانت السنة السابعة على التوالي لتراجع الحرية على الانترنت. كما احتلت الصين للسنة الثالثة على التوالي رأس لائحة الدول التي تتلاعب بالإنترنت بسبب تعزيزها لإجراءات الرقابة ومكافحتها استخدام حسابات مجهولة الهوية وسجن منشقين يعبرون عن آرائهم على الإنترنت.

في السياق، أشار التقرير إلى استخدام تركيا لحوالي ستة آلاف شخص لرصد معارضي الحكومة على شبكات التواصل الاجتماعي. أما روسيا المتهمة بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة واوروبا، فقد عززت إجراءاتها لمراقبة الانترنت في جميع انحاء البلاد أيضاً.

ويجب على المدونين الروس الذين يتلقون أكثر من ثلاثة آلاف زائر يومياً، التسجيل لدى الحكومة والامتثال للقانون حول وسائل الاتصال الجماهيري، فيما منع الكرملين محركات البحث من إبراز صفحات الإنترنت التي تأتي من مواقع غير مسجلة.

وعبرت المنظمة عن قلقها من القيود المتزايدة على الشبكات الخاصة التي تسمح بالالتفاف على الرقابة (في بي ان) التي فرضت في 14 بلداً حتى الآن.

وأكد التقرير هنا أن الولايات المتحدة لا تشكل استثناء. وقال أن "البيئة الالكترونية في الولايات المتحدة تبقى حيوية ومتنوعة، لكن كان لهيمنة التضليل والمحتويات الحزبية تأثير كبير"، مضيفاً أن "الصحافيين الذين يعترضون على مواقف (الرئيس) دونالد ترامب واجهوا مضايقات الكترونية فجة".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024