زوجة رائف بدوي تبلّغت احتمال العفو الملكي عنه

المدن - ميديا

الجمعة 2018/01/12

عبّرت إنصاف حيدر، زوجة المدون والناشط السعودي رائف بدوي، المعتقل في السعودية بتهمة "الاساءة إلى الإسلام"، عن أملها في أن يعفو ولي العهد في المملكة محمد بن سلمان عنه، خصوصاً أن السعودية تشهد تغيراً سريعاً غير مسبوق منذ تولي الأمير الشاب الحامل لواء الانفتاح ولاية العهد.

أضافت حيدر: "كلي أمل في محمد بن سلمان لأن الأمير يطبق أفكاراً حملها رائف". وتابعت أن "الأمير محمد بن سلمان يريد عصرنة السعودية... وهذا يعني تحرير سجناء الرأي وناشطي حقوق الإنسان"، سائلة: "هل يمكن أن يقرر ولي العهد السعودي الذي يحمل لواء التجديد في بلدي العفو عن زوجي والإفراج عنه؟"، وذلك بعدما تم مؤخراً نقل معلومات لها من وفد برلماني أوروبي زار الرياض أواخر العام 2017، وطرح أسئلة عن قضية رائف بدوي، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وفي تصريحات للوكالة قالت حيدر إن النائب الأوروبي جوزيف فايدنهولزر اتصل بها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عقب عودته من الرياض، حيث التقى جمعيات حقوقية وأطلعها على أن زوجها قد يكون مدرجاً على لائحة عفو ملكية. وأوضحت بالقول: "هذا ما قاله لي، لكنني لا أعرف إذا ما كان هذا صحيحا". ولم يرد فايدنهولزر على رسائل "فرانس برس" فيما رفضت وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة ميشيل أليو- ماري التعليق بسبب حساسية القضية.

إلى ذلك، صرّح مسؤول كبير في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في الرياض لـ"فرانس برس" أن الجمعية زارت بدوي في السجن قبل شهر تقريبا. وقال المسؤول "نأمل أن يكون على لائحة العفو وإطلاق سراحه قريبا"، موضحا أن والد بدوي قد يشكل عقبة أمام الإفراج عنه. فقد أعرب والد بدوي تكراراً في مقابلات تلفزيونية عن تأييد معاقبة نجله، وسيتطلب الإفراج المبكر عن الابن الحصول على موافقة الوالد.

وبدوي، البالغ 34 عاما، كان يدير مدونة روجت لحرية التعبير وحقوق المرأة في السعودية قبل توقيفه في 2012 والحكم عليه بألف جلدة والسجن عشر سنوات بتهمة "الإساءة للإسلام" في قضية أثارت ضجة حول العالم. وخابت الآمال في الإفراج عن بدوي في السابق، خصوصا ًالعام 2015 بعد تصريح مسؤول سويسري أنه قد يكون على لائحة سجناء سيعفو عنهم الملك سلمان، في إطار عفوه السنوي قبل شهر رمضان.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024