إضراب في "روزنة" السوري المعارض: ما عاد التعسف مقبولاً!

المدن - ميديا

الأربعاء 2017/01/11
أعلن موظفو راديو "روزنة" السوري المعارض، في مدينة غازي عينتاب التركية، من صحافيين وتقنيين، إضراباً مفتوحاً عن العمل، الثلاثاء، بعد قرار مفاجئ من إدارة الراديو بخفض الرواتب.


ونشر المحتجون بياناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي جاء فيه أن الإضراب بدأ بشكل داخلي غير معلن ضمن المؤسسة قبل أن يفاجأ الفريق بقرار تعسفي من المديرة التنفيذية للإذاعة لينا الشواف، يقضي بفصل فريق غازي عينتاب من العمل كاملاً.

وأكد المضربون أنهم ما زالوا ملتزمين بالدوام في مكتب "روزنة" في غازي عينتاب وأنهم مستمرون في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، علماً أن عدد الموظفين في مكتب غازي عينتاب يبلغ 14 موظفاً، بين صحافيين ومذيعين وتقنيين وإداريين.



وعقد فريق مكتب عينتاب مؤتمراً صحافياً الأربعاء
فصلوا فيه أسباب الإضراب، والتي تعود إلى قرار إدارة "روزنة" في باريس بدفع المستحقات المادية لفريق عينتاب بالليرة التركية بدلاً من الدولار، كما كان سابقاً وكما تنص الرسائل الإلكترونية الأول مع الإدارة والتي تنظم العمل بين الطرفين أصلاً. وذكر مدير البرامج أيهم سلمان، أن فريق مكتب غازي عينتاب، اقترح في وقت سابق على الإدارة خفض الرواتب إن كان هناك عجز في الميزانية، وأن الفريق مستعد لأداء بعض واجباته بشكل تطوعي كما يحدث في كل المؤسسات السورية، وأن المشكلة كانت في أن القرار له أثر رجعي أولاً كما أنه كان مفاجئاً ومن طرف واحد ولم يُستشَر الموظفون فيه وإلا كان الرد سيكون مختلفاً وأقل قسوة من الإضراب.



إثر ذلك نشرت صفحات "روزنة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الإعلانات تطلب فيها موظفين للعمل في تركيا، وهو ما اعتبره موظفو مكتب غازي عينتاب خطوة استفزازية أخرى بحقهم دفعتهم لإعلان إضرابهم مع مجموعة أسباب أخرى أبرزها أنه "بعد كل ما جرى في سوريا لم يعد مقبولاً اليوم اتخاذ قرارات فردية تعسفية من طرف واحد بهذا الشكل" معتبرين أن هذه المرحلة ستؤسس لمرحلة مختلفة في كل الإعلام السوري البديل.

وأكد الفريق أن بث "روزنة" لم يتأثر بالإضراب ولم يتعرض لانقطاع أبداً لأن الإضراب بدأ خلال فترة البث من مكاتب الإذاعة في باريس، لكن العمل من تركيا متوقف حالياً، مع الإشارة أن الفريق بعد التشاور يرى في رد الإدارة الأخير تهديداً بالفصل التعسفي لـ 60% من موظفي راديو "روزنة" الذين ينتجون 70% من المحتوى الإعلامي، وأن هذه الخطوة تعسفية ضد موظفين قاموا باستخدام حق مشروع لهم وهو الاحتجاج والإضراب داخلياً.

ويطالب الفريق بعدة نقاط إضافة لمسألة الرواتب والأجور، منها المطالبة بعقود عمل نظامية وبطاقات صحافية وتحديد حقوق وواجبات الموظفين بشكل صريح بما في ذلك الإجازات والمكافآت والعقوبات حسب القانون، وتعيين مدير مكتب في غازي عينتاب إضافة لبعض التغييرات الإدارية يتم النقاش حولها داخلياً.

وسيتجه فريق غازي عينتاب لمجموعة من الإجراءات القانونية في حال لم تلتزم الإدارة بمطالب الفريق، بما في ذلك التواصل مع منظمات حقوقية وصحافية مثل "مراسلون بلا حدود" و"رابطة الصحافيين السوريين"، وفي حال تم فصل أفراد من الفريق تعسفياً عطفاً على الإضراب فإن بقية الفريق سيعلنون استقالاتهم أيضاً، فيما لن يتم التواصل مع الممولين لأنه "لا يحق للممولين التدخل في الشؤون الداخلية للمؤسسة والزج بهم سيزيد من المشكلة ولن يحلها".

في السياق، رفضت مديرة "روزنة" لينا الشواف التعليق على الموضوع، مؤكدة أن الإذاعة ستصدر بياناً رسمياً لوسائل الإعلام والرأي العام بهذا الخصوص في الساعات القليلة المقبلة. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024