وفاة مريبة لصحافي روسي بعد تحقيقاته في سوريا

المدن - ميديا

الإثنين 2018/04/16
لقي الصحافي الاستقصائي الروسي، مكسيم بورودين، الذي كان يُغطي مقتل مرتزقة روس في سوريا، حتفه، بعد "سقوطه" من شرفة مسكنه في الطابق الخامس في مدينة يكاترينبورغ الروسية. وأفاد موقع "نوفي دين" الإخباري، أن مراسله تُوفي في المستشفى يوم الأحد، فيما وُصفت هذه الوفاة بـ"المريبة".


وفي حين لم يتضح سبب السقوط بعد، نقلت تقارير إخبارية روسية عن الشرطة قولها إنّ المسكن كان مغلقاً من الداخل. وجاء في الرواية الرسمية الروسية أن باب شقته كان مغلقاً لحظة وصول الشرطة إليها، بعدما تبلغوا من جيرانه عن "انتحاره". إلا أن رئيسة تحرير موقع "نوفي دين"، بولينا روميانتسيفا، أعلنت أنها لا تصدّق الرواية الرسمية، وإنها تشكك في كل ما ورد فيها.

وكان بورودين قد كتب في آذار/مارس الماضي عن جثث يعتقد أنها لمرتزقة روس وصلت إلى قرية روسية، حيث عمل على سلسلة تحقيقات عن مقتل عدد كبير من مرتزقة روس كانوا يقاتلون إلى جانب النظام السوري، وكان هو أول من كشف عن قتل القوات الأميركية للعشرات منهم، مستنداً في ذلك إلى "مصادر موثوقة"، قائلاً إن "مجموعة من المرتزقة الروس المزودين بدبابات ومدافع، هاجموا منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، فهاجمتهم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في محافظة دير الزور وقتلت منهم أكثر من 200 مرتزق".

وأوضح بوردوين أن القتلى الروس هم جزء من ميليشيا روسيا تُعرف باسم "واغنر غروب"، ولديها 2500 مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الأسد. وفي حين تجاهلت الحكومة الروسية ما ورد في تحقيقات بوردوين، إلا أن الولايات المتحدة أكّدت على ما ذكره الصحافي الروسي، ولاحقاً أعلن مدير "وكالة الاستخبارات المركزية"، مايك بومبيو، إن قتلهم كان "رداً على هجوم قوات النظام السوري على مواقع قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة".

تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا "واغنر غروب" يعتقد أنها ممولة من يفيغيني بريغوجين، الذي دانته الولايات المتحدة في تهم تمويل مجموعات تأثير وتوجيه الراي العام عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بهدف التأثير في انتخابات الرئاسة الأميركية العام 2016.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024