الأربعاء 2015/11/25

آخر تحديث: 15:56 (بيروت)

جنبلاط لـ"المدن": التسوية تفصل لبنان عن دم المنطقة!

الأربعاء 2015/11/25
جنبلاط لـ"المدن": التسوية تفصل لبنان عن دم المنطقة!
جنبلاط: إذا نجحت التسوية يكون الحل صناعة لبنانية ويشبه حلّ العام 1970 (تصوير: علي علوش)
increase حجم الخط decrease

تشخص الأنظار إلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي كان اول من أشار الى عدم ممانعة ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية إلى الرئاسة. حينها قال إنه لا يمانع انتخاب فرنجية إذا كان يحل الأزمة السياسية والدستورية التي تعيشها البلاد، وبعد كلامه حصل اللقاء بين فرنجية والرئيس سعد الحريري، وتوالت اللقاء السياسية بين الحريري والأفرقاء الآخرين.
 
لطالما عول جنبلاط على الحوار الوطني، وغيره من الحوارات، كسبيل للخروج من الأزمات التي تحيط بلبنان وتتهدّده، واليوم يبدو متمسكاً أكثر بهذه المقاربة، خصوصاً أن الاجواء توحي وكأن هناك حراكاً سياسياً في البلاد قد يقود إلى تسوية محلية تخرج لبنان من أزماته.
 
يشرح جنبلاط في حديث لـ"المدن" ما حصل خلال الفترة الماضية. يقول إنه "منذ سنة ونصف إلى اليوم لم يستطع الساسة إنتخاب رئيس توافقي للجمهورية، وكان اللقاء الديمقراطي أعلن مرشحه للرئاسة، النائب هنري حلو، ولكن تبين عدم القدرة على إنتخاب مرشح توافقي"، وعليه وبما أنه "قد تلوح في الأفق تسوية"، يكرر أنه لا يعارض هذه التسوية لإخراج البلاد من المأزق السياسي والدستوري والإقتصادي.
 
ورداً على سؤال بشأن موافقة الحريري على هذه التسوية، يؤكد جنبلاط أنه "بعد اللقاء مع الحريري صدر بيان واضح، وعلى الجميع العودة إلى هذا البيان"، مشيراً إلى أن "الحريري إنطلاقاً من حرصه على البلاد، يسعى إلى الوصول إلى تسوية، وعندما تعلن ملامحها بشكل واضح سيكون لنا موقف"، مكرراً موقفه "الإستباقي" السابق، عندما قال: "إذا كان فرنجية مرشح تسوية يخرجنا من هذا المأزق فلا مانع".
 
وعلى الجانب الآخر، وفيما يحاول كثر البحث عن موقف سعودي واضح مما يحصل، يقول جنبلاط: "ليس لدي أي فكرة"، إلا  أنه "في حال توصل اللبنانيون إلى تسوية وإتفاق في ما بينهم سيكون الحل صنع في لبنان تماماً كما العام 1970".
 
وكالعادة تحضر دوماً قراءات جنبلاط الأقليمية على الطاولة، خصوصاً أنه من الواضح، بالنسبة اليه، أن "الطرح الروسي لإنشاء حلف لمحاربة الإرهاب ليس قائماً، وكلام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما واضح، ويتحدث عن التنسيق"، لافتاً إلى أن "هناك صراعاً وسباقاً على سورياً، وعلى ما تبقى منها، ونحن لا زلنا في بداية هذا الصراع"، جازماً بأن أفق الحل في سوريا في هذه المرحلة، لا يزال بعيداً. وعليه يرى جنبلاط أن أهمية التسوية في لبنان اليوم هي في "فصل لبنان عن ما يجري من تطورات دموية في المنطقة قدر الإمكان من أجل حمايته".

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها