الجمعة 2015/04/24

آخر تحديث: 13:26 (بيروت)

إعترافات حبلص تنهي خلية عكار

الجمعة 2015/04/24
إعترافات حبلص تنهي خلية عكار
الخلية كانت على تنسيق دائم مع مجموعة حبلص (عامر عثمان)
increase حجم الخط decrease
تعمل قيادة الجيش اللبناني جاهدة لتفكيك الخلايا الإرهابية شمالاً. اذ حققت مديرية الاستخبارات في عكار صباح أمس، نجاحاً بارزاً، بعد عملية "حبلص – منصور" الأخيرة، في القبض على مجموعة متطرفة، متهمة في انضمامها الى تنظيم "جبهة النصرة" وتخطط لـ"مشروع إرهابي" كان بامكانه تفجير خط عكار – المنية – طرابلس، وهي مجموعة مؤلفة من لبنانيين وسوريين كانوا يعملون بشكل مواز على الحدود السورية – اللبنانية.

وتشكل هذه العملية الأمنية "ضربة موجعة" جديدة للخلايا الإرهابية، التي يذهب الجيش بخطة تفكيكها الى النهاية، وفق ما قال مصدر أمني لـ"المدن"، مؤكداً انه بعد القبض على المجموعة سيتمكن فرع مخابرات الجيش من الحصول على أسماء متورطين وارهابيين مفترضين، وسيحدد مواقع لمجموعات إرهابية صغيرة على علاقة بأفراد هذه الشبكة"، موضحاً ان "التحقيقات ستكشف العديد من الحقائق الأمنية المتعلقة بحوادث امنية حصلت في السنوات الماضية في محافظة عكار"، مشيراً الى ان "افراد هذه المجموعة متورطون في عمليات استهداف للعسكريين على الطرقات وفي تسهيل نقل مجموعات مسلحة الى سوريا وفي عمليات تهريب للسلاح، وعمل بعض افرادها وسطاء لضم شبان من عكار وطرابلس والمنية والضنية ونهر البارد والبداوي الى تنظيمي داعش والنصرة، إضافة الى تورط هذه المجموعة في قيادة عمليات عسكرية ضد الجيش السوري على الحدود".

وأكد المصدر الامني ان "المجموعة متورطة في إطلاق النار على حافلة عسكرية في بلدة خربة داوود ما أدى الى مقتل العسكري جمال جان الهاشم من القبيات، وإطلاق النار على العسكري ميلاد عيسى في الريحانية، إضافة الى عمليات استهداف متفرقة لسيارت "فان" تقل عسكريين من البداوي الى عكار".

وأوضح المصدر ان افراد المجموعة كانوا على تنسيق دائم مع مجموعة الموقوف خالد حبلص، مضيفاً ان اعترافات الأخير أودت الى هذه العملية الناجحة، وساهمت في كشفها، مرجحاً ان لهذه المجموعة أذرع صغيرة ستكشف عنها التحقيقات القادمة .

ويمثل توقيف هذه الشبكة المؤلفة من ثمانية أشخاص صيداً مهماً، يضاف الى سلسلة الإنجازات التي يحققها فرع المخابرات وفرع المعلومات كل على حدة، في متابعة ملف الخلايا النائمة الموالية فكرياً لتنظيمي "داعش" و"النصرة"، والتي تأتي في سياق استكمال الخطة الأمنية التي اطلقتها القوى الأمنية في نيسان من العام 2014.

وتضم المجموعة التي تم القبض عليها الرقيب عبد المنعم محمود خالد، الذي أعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه الى "النصرة" في تشرين الأول من العام 2014، ولا يزال البحث جارياً عن أفراد آخرين ومطلوبين.

وتؤكد مصادر امنية ان مديرية مخابرات الجيش استدلت بعد عمليات بحث وترصد، ووفقاً لمعلومات أدلى بها حبلص اثناء التحقيق معه، الى منازل في بلدتيّ دوير عدوية وخربة داوود العكاريتين، حيث تطابقت مع معلومات استخبارية تفيد عن وجود افراد هذه المجموعة التي وردت أسماء افرادها مكررة في تقارير امنية واثبتت تورطهم مراراً في حوادث متفرقة استهدفت الجيش، وكان هؤلاء يتخفون بأسماء وهمية ويستخدمون هويات مزورة ويختبئون في مناطق حدودية، ويعبرون الى سوريا ويخرجون منها، وكان أحدهم يعمل للسفر خارج لبنان بجواز سفر مزور".

ونفذ الجيش مداهمات واسعة في بلدتيّ دوير عدوية وخربة داوود، أوقف الى جانب الرقيب المنشق، الشقيقان خالد محمد سعد الدين (17 عاماً) وكامل محمد سعد الدين (25 عاماً) وإبن عمهما غداف سعد الدين (21عاما)ً وهم من بلدة خربة داوود.

كما أوقف السوريين عبد المنعم الزعبي، الملقب بــ"أبي هريرة" وهو أمير مجموعة إرهابية كانت تقوم بعمليات ضمن الأراضي السورية، وأحمد خالد الجلخ، وأسامة محمد حسين، وإبراهيم محمد الزعبي وجميعهم من بلدة قلعة الحصن السورية ويقيمون في دوير عدوية.

يذكر ان بلدة خربة داود تعدّ مكان تمركز للمجموعات السورية التي كانت تنطلق منها العمليات الارهابية في المنطقة الحدودية نظراً لوجود مخيمات للنازحين السوريين. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها