الإثنين 2015/03/30

آخر تحديث: 17:36 (بيروت)

مؤتمر "أمل": القديم على قدمه!

الإثنين 2015/03/30
مؤتمر "أمل": القديم على قدمه!
الوثيقة التي أطلقت تتضمن مواقف برّي المعتادة (تصوير: علي علوش)
increase حجم الخط decrease

لم تقترح حركة "أمل" في مؤتمرها الثالث عشر أي جديد. طال إنتظار "الحركيين" لمؤتمرهم العام، المؤجل منذ ثمانية عشر شهراً، بسبب الأوضاع الأمنية. من دون إعلام أو صور أو أي ضجيج، صدر بيان عن الحركة يشير إلى إعادة تجديد البيعة للرئيس نبيه برّي وهيئة الرئاسة. هذا التجديد حتّم تحديثاً آخر ولو كلامياً في الوثيقة السياسية التي صدرت عن المؤتمر، تتناول مختلف التطورات والشؤون السياسية في المنطقة، بالإضافة إلى إعادة التشدد في الحفاظ على الثوابت.

 
من حيث المبدأ، لم تحمل الوثيقة أي جديد؟ مجمل النقاط التي طرحت فيها هي من بنات أفكار برّي، وأشبه بتجميع لمواقفه السياسية الأسبوعية التي يتلوها على مسمع النواب في لقاء الأربعاء. المختلف الوحيد أنها تليت على مسامع 600 كادر من الحركة، وفق ما تقول مصادر "أمل" لـ"المدن" التي تعتبر أن هذا المؤتمر هو إستثنائي لا سيما أنه عقد في ظل هذه الظروف الأمنية.

 
تشير المصادر إلى أن ما يريده برّي من هذا المؤتمر، هو إعادة بث الروح في نفوس الحركيين، تحت عنوان "الديمقراطية، والتغيير، ودخول الشباب على خط التقرير السياسي"، لا تخفي المصادر أن ما حصل بالأمس شكّل مفاجأة في الأوساط السياسية العامة، وداخل الحركة، خصوصاً أن الخبر لم يكن معلوماً، ولا حتّى تمّت دعوة وسائل الإعلام للتغطية. يصل الأمر ببعض أعضاء الحركة إلى نفي علمه بأي شيء من هذا القبيل، فيما تؤكد مصادر أخرى أن الظروف الأمنية هي التي حتّمت السرّية، وعدم إفشاء الأمر، حرصاً على سلامة الجميع.

 
وتلفت المصادر إلى أن التحضير لعقد المؤتمر استمرّ أكثر من أسبوعين، حيث كان الوزير علي حسن خليل هو المشرف الرئيسي على النقاشات التحضيرية لإنجاحه. وفي معرض تعليق المصادر الممتعضة مما جرى، تقول لـ"المدن" لا يحتاج برّي لمن يعيد تجديد ترئيسه، ربما الأشباح تتكفّل بذلك، خصوصاً أن أحداً لن يجرؤ على المعارضة.

 
في فترات التحضير، كان برّي يشدد على وجوب إدخال عنصر الشباب أكثر في صلب المواقع القيادية، على الرغم من ذلك لم يلحظ أي تغيير في صفوف أعضاء الهيئة الرئاسية. وعلى الصعيد التنظيمي، فإن الهيئة الرئاسية ستعقد إجتماعاً مساء اليوم من أجل وضع كل كادر في موقعه. ويعتبر الحركيون أن ما سيجري هو وضع كل شخص مناسب في المكان المناسب، كما يهدف إجتماع اليوم إلى وضع الخريطة المستقبلية لإعادة التجديد والتحديث في جسم الحركي البنياني، وتوسيع مراكز وجود الحركة في عدد من المناطق.

 
وتكشف المصادر أن منطقة جزين تحتل اولوية لدى برّي لحسابات إنتخابية مستقبلية، حيث من المتوقع أن تعزز "أمل" حضورها في منطقة جبل الريحان، في مواجهة الكسح العوني، كما ان مناطق جبيل الجردية لها أولوية، بغية تعزيز الحضور، الذي يسمح لـ"أمل" فرض وقائع إنتخابية لمقايضة حليف الحليف في مناطق أخرى.

 
أما في ما يتعلق بالوثيقة السياسية، فهي في طور الصياغة، بغية اصدارها قريباً، وهي ستتضمن مواقف قديمة جديدة، لا سيما التشديد على صون المصالح العربية بما أن المنطقة أمام تهديد أخطار وجودية من قبل الجماعات التكفيرية، ومحاربة نشوء كيانات جديدة، الى جانب الكيان الصهيوني التفتيتي، كما ستتناول الوثيقة الأزمة اليمنية وما حصل مؤخراً. وتؤكد المصادر أنها لن تتضمن أي موقف إيجابي او سلبي من التدخل العربي هناك، بل ستلحظ طلباً من سلطنة عمان التدخل بوساطة تؤدي إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار، ولبنانياً فإن الوثيقة ستؤكد على وجوب استمرار الحوار وضرورة إنتخاب رئيس لحماية عمل مؤسسات الدولة بالاضافة الى التمسك بخيار المقاومة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها