الأربعاء 2014/09/17

آخر تحديث: 18:48 (بيروت)

عون ـ جنبلاط: الرئاسة خارج اللقاء

الأربعاء 2014/09/17
عون ـ جنبلاط: الرئاسة خارج اللقاء
جنبلاط يقود حراكاً أقلوياً في ظل المرحلة التغييرية في المنطقة (علي سيف الدين)
increase حجم الخط decrease

يستمرّ الحراك السياسي الذي يستثمر في الوقت الضائع، جديد التحرّكات زيارة النائب ميشال عون إلى النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، حضر عون وحيداً فيما استقبله جنبلاط بحضور نجله تيمور، وفي سياق ردّ زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي للرابية منذ فترة، ردّ عون التحية، إذ أهدى جنبلاط كتاباً جديداً له يتمحور حول رؤيته للبنان. 

 

في اللقاء الذي استمرّ ساعة كاملة، تم البحث في مختلف المواضيع السياسية والأمنية، وأشار الطرفان إلى أن النظرة كانت متطابقة ومتوافقة على مختلف الأمور لا سيما في ظل الأوضاع التي يعيشها لبنان والمنطقة من حوله والمتغيرات المنتظرة. وأكّد عون أنه "ضد التمديد لمجلس النواب" وأبرز دليل على ذلك أنه تقدّم بترشيحه، ورداً على سؤال حول من يجري الإستشارات الملزمة لتشكيل الحكومة بعد الإنتخابات، اعتبر ان ذلك من واجب رئيس المجلس النيابي أن يدعو إلى جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية وبحال لم يحصل ذلك "فالعوض بسلامة البلد"، أما عن موضوع الإنتخابات الرئاسية، فلفت إلى أن اللقاء لم يتطرق إلى موضوع رئاسة الجمهورية"، وقال:" موضوع الرئاسة هو الموضوع الوحيد الذي لم نتكلم فيه اليوم".

من جهته، اكد جنبلاط عدم التطرق إلى الإستحقاق الرئاسي مشيراً إلى انه مقتنع  بأن عند العماد عون حيثية أساسية في الترشح للرئاسة ولا يمكن انكار حيثيته الوطنية"، مضيفاً: "لم نتطرق إلى موضوع الاستحقاق الرئاسي وتحدثنا في قضايا وأمور وطنية وأهمية التنسيق في هذه المرحلة وخصوصاً أننا نتشارك هموم لبنان والمنطقة"، وأيد جنبلاط كلام عون في شأن التمديد لمجلس النواب معتبراً أنه يجب إجراء الإستحقاقات في مواعيدها.

وفي سياق ما يحصل من تحضير لضرب داعش، قال جنبلاط إن "التحالف الدولي لمكافحة الارهاب وضرب داعش يبقى منقوصاً إذا لم يستكمل بالبند السابع"، ولم يخف المخاطر التي يراها محدقة بلبنان من جراء الدخول في هذا الحلف الدولي لمحاربة الإرهاب.

واللافت تشديد عون على أن هذا اللقاء ليس الأول ولن يكون الأخير، مؤكداً أن الزيارة ليست كردّ على زيارة جنبلاط إلى الرابية. وهنا ترى مصادر المستقبل أن الزيارة بروتوكولية ليس أكثر، لأن الحديث تجاوز المواضيع البارزة والمهمة، خصوصاً أنه لا يمكن البحث مع عون إلّا في الموضوع الرئاسي، وترى مصادر المستقبل لـ"المدن" أن جنبلاط يستثمر بالوقت الضائع لأن لا جديد على الساحة، ولا متغيّرات تلوح في الأفق، فهو يريد تخفيف سقفه مع الجميع خصوصاً أنه يعتبر في هذه المرحلة أن لا جدوى من العداوة مع عون.

وفي سياق اللقاء، تقول مصادر مطلعة لـ"المدن" إن "لا إمكانية بالنسبة لجنبلاط بوصول عون إلى بعبدا، وهو يعلم تماماً أن المرحلة هي بداية دخول التسوية الرئاسية أو ظهور بوادرها، وبالتالي أي اتفاق سيكون، سيأتي برئيس توافقي من خارج الثنائي الماروني، وعلى هذا الأساس يبقى التواصل والانفتاح، لمحاولة كسر أي إمكانية لتوتير قد يُستغلّ في الشارع، وهذا هاجس جنبلاط الأكبر اليوم".  

increase حجم الخط decrease