الخميس 2014/10/23

آخر تحديث: 18:37 (بيروت)

الضنية: سقوط أبو الهدى يمهد لكشف المخيم التدريبي

الخميس 2014/10/23
الضنية: سقوط أبو الهدى يمهد لكشف المخيم التدريبي
ابو الهدى ... (المدن)
increase حجم الخط decrease

يبدو ان قيادة الجيش عازمة على عدم تكرار سيناريو عرسال. الدولة التي ارادت ان تمسك الامن من جديد شمالاً، وجدت انه من غير المجدي ابقاء الوضع على ما عليه.

 

تحركت اجهزة الدولة منذ يومين على أكثر من صعيد وفي اكثر من منطقة وبلدة شمالية بدءاً من المنية وبحنين ومروراً بطرابلس وعكار وصولاً الى الضنية. حيث قامت فجر اليوم الخميس بمداهمة وصفها مصدر أمني لـ"المدن" بـ"النوعية"، موضحاً انها "ذات دلالة أمنية وسيكون لها وقع كبير على حركة الجهاديين والذين يفكرون في تعكير صفو الامن المحلي وتحقيق اهداف ارهابية ومخططات مشبوهة". 

 

المداهمة التي استطاع خلالها فرع مخابرات الجيش القبض على الارهابي أحمد سليم ميقاتي، المعروف بـ"ابو الهدى"، تمكنت من اكتشاف معلومات كثيرة، اذ يؤكد المصدر ان "ما كان يبلغ عنه سكان البلدات الجردية في الضنية عن سماع اصوات قذائف ورشقات نارية ليلاً هو ما استطاعت المداهمة تأكيده اذ تبين ان ابو الهدى يعمل مع مجموعة تترصدها القوى الامنية وستعمل في الاسابيع اللاحقة على ملاحقتها والقبض على عناصرها، موجودة هناك وتتدرب للالتحاق بمقاتلين في العراق وسوريا". موضحاً ان مخيم تدريب مصغر موجود وتعمل القوى الامنية على تحديده حيث سيتم تمشيط المنطقة بشكل كامل في اليومين اللاحقين.

 

يوضح المصدر ان ميقاتي عمل على تأسيس خلية "داعشية" في طرابلس وساهم في الاعداد لمجموعة في الضنية والمنية. وكرس وقته مؤخرا لارسال مقاتلين من طرابلس الى العراق وسوريا، اضافة الى تنسيقه مع ابن اخيه في معارك جرود عرسال والقلمون ضد الجيش اللبناني.

 

الرجل الذي ولد في العام 1968، ورقم سجله 863 في منطقة السويقة كان محكوماً بشكل غيابي في دعوى "ماكدونالدز"، وله سجلّ طويل في التعامل مع المجموعات المتطرفة، وسبقَ له أن سجن في سوريا في الثمانينات، لتورطه في الانتماء الى فكر السلفي، وكان يبلغ من العمر 16 عاماً. لكن برز اسم ميقاتي علناً بعد مشاركته في تأسيس خلية ارهابية عرفت حينها بمجموعة الضنية وقاتلت الجيش في العام 2000 في جرود الضنية والتي فر اثناء احداثها الى مخيم عين الحلوة حيث بقي هناك لسنوات إلى أن أوقف في العام 2004 قرب السفارة الرومانية في بيروت، بعد استدراجه، و بقي في السجن لمدة خمس سنوات بتهمة المشاركة بتفجيرات "ماكدونالدز" في العام 2003، حيث كان منتمياً حينها إلى جماعة التكفير والهجرة.

 

يقول المصدر الامني ان "قوة من مديرية المخابرات نفذت العملية بعد رصد مكان وجود ميقاتي في بلدة عاصون، وتمت مداهمة الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من مناصريه من بينهم الشاب عادل العتري الذي قتل اثناء المداهمة وهو من منطقة المنية وكان ينسق مع مجموعة في المنطقة ومرتبطة ايضا بمجموعة مولوي ومنصور، وتم توقيف ابو الهدى فيما أصيب أحد العسكريين بجروح طفيفة، وقتل ثلاثة من المسلحين الموجودين في الشقة من بينهم شاب سوري الجنسية".

 

ويؤكد المصدر ان "ميقاتي بايع "داعش" ويعد من أهم كوادره في منطقة الشمال، وقام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في طرابلس، وكان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع التنظيم في جرود عرسال"، ويضيف المصدر ان ميقاتي تواصل مع قياديين في التنظيم داخل الأراضي السورية، وأرسل مؤخراً شباناً لبنانيين للانضمام إلى داعش في جرود القلمون ومن بينهم ولده عمر، الملقب بأبي هريرة، وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي، الملقب أبو عمر ميقاتي المتورّط بذبح الرقيب أول الشهيد علي السيد".

 

ويشير المصدر الى ان ميقاتي "قام بتجنيد عدد من العسكريين للانضمام إلى صفوف داعش"، موضحاً أنه "صدرت بحقّه مذكرة توقيف لتورّطه في الإشتباكات التي حصلت بين باب التبانة وجبل محسن، حيث كان يقود مجموعة مسلحة من عشرات المقاتلين أنشأها بعد خروجه من السجن في العام 2010، بعدما كان قد أوقف في العام 2004 لقيامه بالتخطيط لإعتداء إرهابي ضد مراكز ديبلوماسية ومصالح أجنبية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها