أول انشقاق اسلامي من الجيش الى .. النصرة

في خطوة مفاجئة لم يسبق لها مثيل، أعلن العريف عاطف محمد سعد الدين إنشقاقه عن الجيش اللبناني والتحاقه بـ"جبهة النصرة" للقتال في سوريا، في شريط فيديو بث على موقع "youtube" مقدماً الأسباب والذرائع التي دفعته الى اتحاذ هذا القرار.

وظهر سعد الدين في الفيديو بلباسه العسكري كاملاً وجعبه، وخلفه علم "جبهة النصرة"، مبرزاً هويته العسكرية، ومشيراً إلى أنه يخدم على حاجز عين الشعب الفاصل بين عرسال واللبوة. وقارن العريف المنشق بين كيفية تعاطي الجيش مع "أهل السنة" ومع "شباب حزب الله والضاحية الجنوبية" متجنباً استعمال تعبير "الطائفة الشيعية".

ورأى سعد الدين ان "الجيش اداة بيد حزب الله"، متحدثاً عن مضايقات بحق شباب السنة فيما شباب الحزب يعاملون بأسلوب مختلف بحجة المقاومة. وفند الأسباب التي دفعته الى الإنشقاق، متحدثاً عن ما اسماه "مضايقات بحق شباب السنة على الحواجز"، ومضايقات بحق المشايخ، مستشهداً بالشيخ أحمد عبد الواحد الذي قتل على حاجز في عكار مؤخراً، وحسام الصباغ الذي القي القبض عليه الأسبوع الماضي في طرابلس.

وفي دعوة مكررة طالب العريف بـ"الصحوة والتفكير بالدين والطائفة"، مكرراً أن "العسكريين والضباط السنة يدركون أن الأوامر تصدر من حزب الله بحجة الإرهاب"، متسائلاً: "من فجر مسجدي التقوى والسلام اليس ارهاباً؟ احداث عبرا اليست ارهابا؟ اعتقال المشايخ والشباب اليس ارهاباً؟ احداث 7 ايار أليست ارهاباً؟ وقتل النواب والوزراء وتفجيرهم اليس ارهابا؟"، متحدثاً عن اهمية القتال في سبيل الله.

واللافت أنه للمرة الأولى يحصل انشقاق في صفوف الجيش اللبناني ويعلن عنه على الطريقة التي اعلنت خلال الثورة السورية انشقاق عسكريين وضباط عن الجيش السوري. وكانت دعوات عدة صدرت من جهات مختلفة تطالب بالإنشقاق عن الجيش اللبناني لعل أبرزها دعوة الشيخ الفار أحمد الأسير خلال أحداث عبرا لكنها لم تلق آذانا صاغية في وقتها.