الأربعاء 2015/11/25

آخر تحديث: 18:48 (بيروت)

طاولة الحوار.. و"نجومية" فرنجية

الأربعاء 2015/11/25
طاولة الحوار.. و"نجومية" فرنجية
فرنجية بدا فرحاً والملف لم يبحث اليوم بإنتظار استكمال المشاورات (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

تحولت طاولة الحوار في جولتها الجديدة التي عقدت الأربعاء، إلى أضواء مسلطة على "نجم" المرحلة سياسياً، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، بعد ان التقى الرئيس سعد الحريري في باريس مؤخراً، وتم تداول اسمه كمرشح توافقي، وفق صفقة التسوية الشاملة التي تحدث عنها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

في شكل الجلسة لم تقدم جديداً في المواضيع التي طرحت، خصوصاً أن ملف الإنتخابات الرئاسية، وعلى الرغم من أنه أولوية الحوار لم يتم التطرق اليه لا من قريب ولا من بعيد، إفساحاً في المجال، وفق ما تقول مصادر شاركت في الجلسة لـ"المدن"، لإستكمال الإتصالات ونضوج الأجواء، خصوصاً أن الحركة السياسية، لا تزال في بدايتها.

وأفادت مصادر "المدن" أن لقاءات باريس بدت، وإن لم يتم التطرق اليها، حاضرة بقوة، خصوصاً على وجه فرنجية، الذي بدا فرحاً ويخاطب الجميع بلهجة ونبرة لافتة. كما انعكست تطورات باريس على اللقاءات الجانبية التي عقدت وأبرزها بين رئيس المجلس نبيه بري وفرنجية قبيل انطلاق الحوار، حيث وضعه في صورة اللقاء مع الحريري، اضافة الى اللقاء بين نائب رئيس المجلس فريد مكاري ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، الذي سئل بعد خروجه: "هل بات مرشحكم فرنجية"؟ فأجاب "ان شاء الله خير".

وحتى بعد إنتهاء الجلسة بدت التصريحات بأغلبها يقدم قراءة متفائلة وإن بقيت متريثة، فأكد الرئيس نجيب ميقاتي "اننا دخلنا فعليا في التسوية"، بينما تحدث النائب ميشال المر عن اقتراب موعد انتخاب رئيس الجمهورية.

لكن التصريح الأبرز بعد الجلسة كان لفرنجية، الذي تحدث للمرة الأولى من لقاء باريس، بعد ان تجمهر حوله عدد من الصحافيين، منتقياً كلامه بدقة، مشيراً إلى أن "ما سمعناه في الايام الاخيرة ليس كله صحيحا"، على الرغم من أنه لم ينف ما يشاع عن إحتمال تبني ترشيحه من قبل البعض في "14 آذار"، خصوصاً ان "ثمة طروحات في الكواليس لكنها ليست رسمية بعد"، ناقلاً كرة النار الرئاسية الى ملعب الفريق الآخر، اذ شدد على ان "مرشحنا الاول هو العماد عون، أما إذا قدّم فريق 14 اذار او الرئيس سعد الحريري طرحا رسميا فسنتعاطى معه في وقته"، معرباً عن ثقته بـ"الفريق الاخر وما يطرحه"، لأن هناك ضرورة "للالتقاء في وسط الطريق لما فيه مصلحة لبنان".

وعلى الهامش، برز غياب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وحضره مكانه امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان، بعد أن حضر شخصياً في الجولة الاخيرة، ووضع البعض هذا الغياب في اطار الإنتظار لإكتشاف حقيقة ما يدور في الكواليس، وتبيان الخيط الأبيض من الأسود.

تنشيط العمل الحكومي

وبالعودة الى مجريات النقاش داخل الجلسة، فقد استهلها بري بالتركز على ضرورة تفعيل عمل الحكومة، مذكرا برفض رئيس الحكومة تمام سلام الدعوة الى جلسة قبل ان يتفق على حل ملف النفايات، متمنياً الاسراع في انجاز الملف.

وعلمت "المدن" أن سلام ابلغ المتحاورين انه سيدعو قريباً الى جلسة للحكومة ببند وحيد على جدول اعمالها، وهو اقرار خطة النفايات، بالإعتماد على خيار الترحيل بعد دراسة العروض المُقدّمة من شركات عدة اثر اختيار السعر الادنى.

وبعد التوافق بين الجميع على ضرورة إنجاز الملف وعقد جلسة، إنتقل سلام، بحسب معلومات "المدن" إلى طرح ضرورة استمرار عمل الحكومة بعد جلسة النفايات، خصوصاً أن "هناك اكثر من 500 بند متراكم" يجب اقرارها، لكن كنعان اعترض، مكرراً مواقف "التيار" السابقة، لجهة المشاركة في جلسة مخصصة للنفايات، ورفض المشاركة في اي جلسة أخرى قبل بحث آلية العمل الحكومي في ظل الشغور الرئاسي ومسألة التعيينات الأمنية.

وأكد وزير السياحة ميشال فرعون لـ"المدن" أن "الأجواء كانت إيجابية خلال الجلسة"، لافتاً الى أن "قضية الحكومة أخذت مجالها الواسع في البحث"، رافضاً الربط بين ضرورة اجتماع مجلس الوزراء وملف النفايات".

قانون الإنتخابات

من جهة أخرى، حضر بحسب معلومات "المدن" ملف قانون الإنتخابات النيابية، واللجنة النيابية التي شكلت لدراسة الملف، وطالب النائب طلال ارسلان ببحث الأمر على طاولة الحوار، لأنه غير ممثل في اللجنة، فأجابه بري بأنه مستعد لبحث تقسيم الدوائر والنسبية، لكن السنيورة رد بالإشارة الى أنه في حال بحث على طاولة الحوار، فعندها لا يعود هناك عمل للجنة، وعليه جرى الاتفاق على إبقائه في إطار اللجنة، على أن يتابع في طاولة الحوار.

ولفت النائب هاغوب بقرادونيان بعد الجلسة إلى أن "الجلسة بحثت في التوجيهات العامة والمعايير حول قانون الانتخاب، علما ان هناك لجنة ستبحث في موضوع قانون الانتخابات، ونحن سنشارك في جلسة او في جلستين حتى نعطي رأينا، ومن خلال ممثل لحزب الطاشناق". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها