الأحد 2015/10/04

آخر تحديث: 15:08 (بيروت)

أهالي العسكريين: أولادنا أهم من النفايات

الأحد 2015/10/04
أهالي العسكريين: أولادنا أهم من النفايات
الملف ينتظر غيره من الملفات الخاضعة لمفاوضات على الساحة السورية
increase حجم الخط decrease

بعد طول غياب عن الساحات والشاشات عاد أهالي العسكريين المخطوفين منذ أكثر من سنة في جرود عرسال إلى تفعيل تحركاتهم الإعتراضية على أداء الحكومة والمعنيين في إدارة هذا الملف والتعاطي معه. ويعتبر الأهالي أن الدولة اللبنانية بكامل أجهزتها أهملت ملف أبنائهم، فيما لا تترك زاوية من دون عقد إجتماعات ولقاءات ومشاورات لحل أزمة النفايات، ما يثير امتعاضهم منذ فترة بأن النفايات أهم من أبناءهم.

شعر الأهالي بلامبالاة الدولة لقضيتهم، فمنذ فترة طويلة لم يتصل أحد بهم أو يضعهم في تفاصيل آخر المشاورات أو المفاوضات التي وصلت إليها الجهات المعنية مع الجهات الخاطفة لحلّ قضية العسكريين وإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى منازلهم.

بعد تحذيرات متعددة عاد الاهالي إلى الشارع، آخر تحرك قبل تحركات اليوم كانت الزيارة التي قاموا بها في عيد الفطر إلى العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، فيما قام أهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش بزيارة الجرود من دون الظفر بلقاء الأبناء، وحتى من دون الحصول على معلومات دقيقة تطمئنهم عن أحوال أبنائهم.

يؤكد الأهالي أنهم عادوا إلى التصعيد، وتمثل ذلك في قطعهم لشارع المصارف لبعض الوقت، كخطوة اولى من تصعيدهم، الذي هددوا به أمس، للمطالبة بمعرفة تطورات ملف ابنائهم وحلّه.

وقد دعا حسين يوسف باسم أهالي العسكريين، الشعب اللبناني الى دعمهم ومؤازرتهم في الشارع من اجل العمل على اعادة العسكريين.

ويقول يوسف لـ"المدن" إن ما دفعهم إلى التحرك مجدداً هو عدم تحرك الدولة لحل هذا الملف، قائلاً:" المعلومات التي وصلتنا في الآونة الاخيرة، تشير الى ان لا ملف يسمى "ملف العسكريين"، وان ملف النفايات وملفات أخرى طغت عليه، مشيراً الى انه عقدت 3 جلسات حوار "ونحن متأكدون انه لم يتم التطرق الى ملف ابنائنا".

ولفت الى انه "رأينا ومن خلال مسؤولياتنا تجاه اولادنا انه يجب ان نتحرك لأن يكون الملف هو الرقم واحد وان يتم حلّه". ويتوعد يوسف عبر "المدن" بتصعيد التحركات، يشدد أنها ستكون عفوية ومن دون الإفصاح عنها، لافتاً إلى أن الأهالي لن يكشفوا عن أماكن تحركهم و"ليس هناك خط احمر امام الاهالي، وأي منطقة سنتوجه اليها هي للتعبير عن رأينا."

ومن شارع المصارف توجه الأهالي إلى طريق المطار القديمة، حيث جرى قطعها بالإطارات المشتعلة، وسط تعزيزات أمنية من الجيش اللبناني.

هو ليس التحرك الأول كما أنه لن يكون الأخير وفق ما يؤكد عدد من الأهالي لـ"المدن" الذين يعتبرون أن الدولة اللبنانية تضحك عليهم وتضحك على الجميع ولا يهتم أحد بقضية أبنائهم، ويكشف الأهالي أنهم بصدد إعادة تفعيل تحركهم عبر جولة سيقومون بها في الأيام المقبلة على كل السياسيين والأمنيين من أجل إعادة تفعيل هذا الملف.

وقد كشفت مصادر متابعة للمفاوضات لـ"المدن" أن لا تفاوض مع تنظيم داعش، أما بالنسبة إلى جبهة النصرة فهي منتهية وكانت بانتظار أن تحصل عملية التسليم والتسلم، لكن أموراً عديدة خارجة عن إرادة الجميع طرأت حالت دون البت في هذا الملف، وتراهن المصادر على نجاح هدنة الزبداني مقابل الفوعة، من أجل أن يسلك درب المفاوضات كل الملفات على أن تكون قضية العسكريين من بينها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها