الأحد 2014/08/31

آخر تحديث: 15:34 (بيروت)

عرسال تسبق "الدولة" إلى تحرير العسكريين

الأحد 2014/08/31
عرسال تسبق "الدولة" إلى تحرير العسكريين
الرقيب أول البرادعي بين أهله في بعلبك (تصوير: أحمد شلحة)
increase حجم الخط decrease


شكل خبر إطلاق جبهة النصرة لخمسة عسكريين محتجزين لديها مفاجأة إيجابية في الأوساط المحلية، خصوصاً بعدما أُشيع عن إقدام تنظيم داعش على إعدام الجندي علي السيد. ردّت النصرة بحسن على إجرام داعش، وفيما تستمر المفاوضات التي يقوم بها أبناء عرسال وعلى رأسهم الشيخ مصطفى الحجيري من أجل إطلاق سراح جميع المخطوفين وإنهاء هذا الملف، يصر أبناء عرسال في مفاوضاتهم مع المسلحين على ضرورة إطلاق سراح جميع العسكريين، لأن استمرار خطفهم يضر بعرسال وبالثورة السورية ومبادئها، فيما لا يزال دور الدولة غير واضح في هذا السياق، وكل ما يحصل هو نتيجة مبادرات فردية لا علم للدولة بها، وهو ما أثار حنق أهالي العسكريين الذين لا يزالوا محتجزين في القلمون.

بات العسكريون الخمسة ليلتهم في منزل الشيخ مصطفى الحجيري في عرسال، كانوا ينتظرون رفيقين لهم من الطائفة المسيحية كان قد تقرر إطلاق سراحهما لكن هذا الأمر لم يتم بسبب ما اعتبرته جبهة النصرة اعتداء على الإسلام من قبل أشخاص أحرقوا راية الإسلام في ساحة ساسين. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"المدن" فإن النصرة تشترط لإطلاق سراح العسكريين المسيحيين لديها إعتذار عائلاتهم عن هذه الإساءة والتبرؤ من مواقف التيار الوطني الحر الداعمة لحزب الله والنظام السوري.

صباح الأحد، تسلّمت مخابرات الجيش اللبناني في ثكنة راس السرج على المدخل الغربي لبلدة عرسال العسكريين المفرج عنهم، اقتادتهم الى قيادة اللواء الثامن في اللبوة حيث كان ذووهم في انتظارهم، تسلموهم وطويت صفحة آلامهم، فيما ذوو الباقين قطعوا طريق اللبوة مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم.

بعد الإفراج عن العناصر الخمسة، يصبح عدد المخطوفين لدى جبهة النصرة ١٣ عنصراً من قوى الأمن الداخلي، أما لواء فجر الإسلام الذي بايع داعش ما زال يحتفظ بعشرة عناصر من الجيش فيما تستمر المفاوضات لإطلاق سراحهم. هذه المفاوضات يخوضها الى جانب وجهاء عرسال بعض المشايخ السوريين الذين هم على علاقة بهيئة العلماء المسلمين، يتابعون مبادرتهم وهم بالأمس دخلوا الى جرود القلمون حيث اجروا مفاوضات طويلة مع أمير جبهة النصرة هناك أبو مالك الشامي، ما أدى في النهاية إلى إطلاق سراح العناصر الخمسة.

أما عن العناصر التي ما زالت بحوزة المسلحين، فإن معلومات "المدن" تشير إلى أنه قد يطلق سراح العنصرين المسيحيين في الساعات المقبلة، أما العسكريون من أبناء الطائفة الشيعية فيبدو أنهم دخلوا في بازار المعركة الدائرة في القلمون، اذ أعلنت الجماعات المسلحة عن عزمها بدء تحرير قرى القلمون وبحال لحظت مشاركة عسكرية لحزب الله في القتال في هذه المعارك فإن مصيرهم سيكون القتل.

 

وكانت قرى عكار ومدينة بعلبك وبلدة شحيم قد شهدت احتفالات واسعة بإطلاق العسكريين من أبنائهم، وهم احمد غية، ابراهيم شعبان، محمد القادري ووائل درويش، والدركي صالح البرادعي، وكان لافتاً تصريح أحد العسكريين المفرج عنهم ابراهيم شعبان أن علي السيد الذي قيل أنه قُتل، لا يزال على قيد الحياة، كما أكد رفاقه أن جميع الأسرى من العسكريين بخير، فيما أعلنت ماري خوري شقيقة الجندي الأسير جورج خوري، إثر تهنئتها للعسكريين المحررين أنها ترفض تدخل حزب الله في سوريا، وهي تتبرّأ من الذين أحرقوا راية الإسلام في الأشرفية.

increase حجم الخط decrease