الخميس 2015/11/26

آخر تحديث: 16:16 (بيروت)

عون "عاتب" على حزب الله: أنا أو لا أحد

الخميس 2015/11/26
عون "عاتب" على حزب الله: أنا أو لا أحد
يعتبر التيار الوطني الحرّ أن أي مرشح غير عون غير شرعي ولا يمثّل
increase حجم الخط decrease

ما بعد طرح إسم النائب سليمان فرنجية كمرشح تسوية لرئاسة الجمهورية، ليس كما قبله على صعيد التحالفات القائمة منذ عشر سنوات، كما هو الحال لدى قوى 14 آذار، كذلك لدى قوى الثامن من آذار. بالنسبة إلى الجميع على ضفتي الصراع فإن الكلمة الفصل موجودة لدى حزب الله للسير في التسوية فيما الحزب يعتبر أن الكلمة موجودة لدى السعودية والرئيس سعد الحريري.

ولا شك أن ما جرى أحدث صدمة لدى الجميع، وخصوصاً النائب ميشال عون الذي كان يستبعد الى أقصى حدود الاستبعاد أن يطرح اسم حليفه للرئاسة، انطلاقاً من مبدأ أنه لا يمكن للمستقبل أن يرفض السير بانتخاب عون ويقبل بفرنجية، ثمة عتب لدى الرابية على حزب الله وفق ما تشير مصادر "المدن"، لاسيما أن عون يعتبر أنه لم يكن بامكان فرنجية لقاء الحريري من دون معرفة الحزب، الأمر الذي يراه الحزب طبيعياً لأنه لا يمكن منع فرنجية من اللقاء بالحريري.

 
وتشير مصادر "المدن" الى أنه بعيد شيوع خبر تسوية فرنجية انهالت من قيادات التيار الوطني الحر اتصالات على المسؤولين في الحزب للسؤال عن الأمر ومدى جديته، وتؤكد مصادر "الحزب" لـ"المدن" أن الجواب كان واضحاً وهو أن حزب الله لا يزال يدعم ترشيح عون للرئاسة، وهو معه إلى النهاية في هذا الأمر، أو إلى أن يرتأي عون غير ذلك، ويعلن هو استعداده للتنازل لصالح فرنجية.

وتؤكد المصادر أنه ليل أمس حصل لقاء بين مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا والوزير جبران باسيل، للتشاور في هذا الأمر وقد أبلغت الرسالة بشكل واضح إلى باسيل الذي نقلها لعون، فيما تشير مصادر "المدن" إلى أن التيار الوطني الحر يعتبر أن أي شخص غير عون لا يمثل المسيحيين، وهو الوحيد الذي يصلح إلى المرحلة، ويقول عضو تكتل التغيير والإصلاح، النائب غسان مخيبر لـ"المدن" ان النقاش حول الملف الرئاسي لا يزال ضمن دائرة مصغرة على مستوى التيار الوطني الحر، وبالتالي فان التسوية التي يجري الكلام عنها لا تزال ضمن الطرح الجدي وليس الرسمي".

 
في المقابل يلفت مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"المدن"، إلى ان فريق 8 آذار في موقف لا يحسد عليه، يقول: " تمكن الرئيس سعد الحريري من إحراج فريقنا السياسي، لافتاً إلى أن "المعطيات المتوافرة لدينا تفيد بأن حزب الله لن يرضى بما لا ترضى به الرابية، ونحن على يقين، انه حتى الآن لا مؤشرات إيجابية تأتي من الرابية، ما يعني ان الملف بأكمله لا يزال بيد عون الذي لن يتنازل عن ترشحه لرئاسة الجمهورية".

 
وتجمع مصادر "المدن"، ان تسوية فرنجية لا تزال بعيدة التحقيق كون أجواء الرابية لا تزال على موقفها من ترشيح عون، والعقدة الأساسية حلّها بيد عون، في المقابل ترى مصادر أخرى أن ما أتاح إخراج تسوية فرنجية إلى الضوء هو المبادرة التي تقدم بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ما اعتبرته مصادر "المستقبل" تنازلاً، من كون عون هو المرشح الوحيد إلى البحث في مرشح يقنع الفريق الآخر، وتعتبر المصادر أن هذا الموقف يصب في خانة ما قاله نصر الله في إحدى المرات، حول أن عون هو ممر إلزامي للإنتخابات الرئاسية، وبالتالي فإذا ما أقنع عون بذلك مقابل مكاسب معينة، قد تتجه التسوية المفترضة إلى الجدية، إلا أن ذلك أيضاً معلّق بالجواب الرسمي من المستقبل والسعودية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها