الخميس 2015/11/26

آخر تحديث: 10:14 (بيروت)

بكركي: إذا توافقوا على فرنجية فليكن!

الخميس 2015/11/26
بكركي: إذا توافقوا على فرنجية فليكن!
...والراعي في المكسيك!
increase حجم الخط decrease

فيما وضع ملف رئاسة الجمهورية عل نار حامية اثر التسوية التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، واللقاءات اللاحقة التي عقدت في باريس، وكان أبرزها بين الرئيس سعد الحريري، والنائب سليمان فرنجية، يبدو ان بكركي لا تزال بعيدة كل البعد عن هذا الملف فيما البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي يجول في المكسيك منذ اسبوع ويلتقي رئيس جمهورية المكسيك انريكيه بنيا نييتو.

حتى الساعة تنتظر بكركي وفق معلومات "المدن" إي اشارة لتبني عليها موقفها، خصوصاً أن الإتصالات والمشاورات واللقاءات لا تزال في إطار تمهيدي، وعليه لم تتدخل بكركي بعد على خط الإتصالات، لكن في المقابل تعترف مصادر مسيحية مطلعة أن هذا الإطار التمهيدي قطع شوطاً مهماً عبر الحديث عن "السلة المتكاملة"، التي ضم رئاسة الجمهورية، والحكومة المقبلة، وقانون الإنتخابات النيابية، وهو الأمر الذي أخرج ونفذ من دون شراكة مسيحية، نتيجة طبيعة الصراع السني – الشيعي في لبنان، وهو الأمر الذي حذر منه مراراً الراعي، داعياً القيادات المسيحية الى التوافق وابقاء الإستحقاق في ايديهم.

يذكر دور بكركي اليوم وفشلها المتكرر في تقريب وجهات النظر بين القيادات المسيحية، أو حتى تأمين مخرج على مدار الأشهر المنصرمة لأزمة الرئاسة بالتقرير الفاتيكاني الذي سرب بعض منه لوسائل الإعلام، والذي أشار الى ضعف دور الصرح البطريركي، الذي انطلق وفق مصادر مسيحية مطلعة، منذ ما قبل الشغور الرئاسي، عندما تعاطت الكنيسة بقصر نظر واضح مع الإستحقاق، مذكرة بحديث الراعي يومها عن "البوانتاج" وكأن لبنان دولة لا تحكمها موازين قوى بل احصاءات!

وفي هذا الإطار، وتعليقاً على ما يتم تداوله عن إمكانية تبني ترشيح فرنجية، يقول المطران سمير مظلوم لـ"المدن" إن "الكنيسة موقفها معروف منذ البداية، ويصب في خانة ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بشكل سريع وفوري، اضافة إلى ضرورة إعطاء المؤسسات الدستورية كل الإمكانيات التي تسهل عليها القيام بدورها"، وعليه "تبارك الكنيسة المساعي التي تحصل حالياً بين الأفرقاء"، مشيراً إلى أنها تأمل في أن "تصل إلى الأهداف المرجوة التي تصب في مصلحة البلد".

لكن في المقابل، يبدو بوضوح أن بكركي تخشى من عرقلة مسيحية لأي توافق، خصوصاً أن أحداً لا يبدو ملتزماً بقرار لقاء الأقطاب الذي عقد قبيل الشغور الرئاسي، وتم التوافق حينها على تأييد أي من الأقطاب يستطيع الحصول على تأييد الكتل النيابية الأخرى، لكن مظلوم يتمنى أن "تضع كل القوى السياسية مصالحها الخاصة بعيداً عن موضوع الرئاسة، وذلك بهدف تحقيق مصلحة البلد ككل، ولدى طرح أي إسم للرئاسة يجب النظر إليه من باب ما يستطيع تقديمه للبلاد، وإذا كان فرنجية قادراً على تأمين مصلحة البلاد فيجب على الجميع أن يسهل عملية وصوله للرئاسة".

وعلى الرغم من التوافق السابق الذي عولت عليه بكركي لتأمين حد أدنى من نقاط الألتقاء مسيحياً، إلا أن مظلوم يعتبر أنه "من الطبيعي أن يحصل بعض الخلافات، أو الرفض من قبل بعض القوى المسيحية، حول طرح فرنجية للرئاسة، لأنه ذلك سيشعرهم أنه تم استبعادهم نوعاً ما، وذلك لأن كل واحد منهم مرشح"، مكرراً دعوة الكنيسة إلى "ضرورة النظر إلى مصلحة البلاد من خلال العمل الجدي في ملف الرئاسة ووصول من يستطيع إعادة للدولة اللبنانية دورها ومكانتها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها