لهذا السبب علق الموقوفون الإسلاميون إضرابهم

بعد مرور شهرٍ كامل على إعلان الموقوفين الإسلاميين إضرابهم عن الطعام في مبنى سجن رومية، في 8 آذار 2018، أنهى الإسلاميون خطوتهم التصعيديّة التي بلغت ذروتها، مع إعلان الشيخ خالد حبلص تعليق الإضراب في تسجيل صوتي من داخل رومية، الأحد في 8 نيسان 2018.

إعلان حبلص، جاء على خلفيّة القبول بتعديل مسودة مشروع القانون، فسحاً في المجال لإقرار قانون عفو عام منصف. ووفق معلومات لـ"المدن"، فإنّ تطور الأحداث إيجاباً لمصلحة الإسلاميين، جاء على خلفية زيارةٍ قامت بها هيئة علماء المسلمين إلى رئيس الحكومة سعد الحريري قبل أسبوعين، وناقشت معه مسودة العفو العام، وسجلت ملاحظات كثيرة عليها.

بعد ذلك، كلّف الحريري وفداً من الهيئة ليلتقي مع اللجنة المختصة بوضع القانون، ووعد بأن تدرس جميع الملاحظات. ومن ثمّ بعد أسبوع، جرى اللقاء في السرايا الحكومي، حيث عرضت الملاحظات مع الحلول البديلة منها.

ونتيجة مناقشة طويلة، وافقت اللجنة على التعديلات التي طرحتها الهيئة، وكانت ايجابية جداً، ووعدت بأن تعرض على الحريري كي يروج لها لدى الأفرقاء السياسيين، على أن يُقرّ القانون قبل الانتخابات. وهذه المسودة، تؤدي في نظر الهيئة والأهالي والإسلاميين إلى صدور قانون عفو عام منصف ومقبول من الجميع.

ورغم أنّ موعد صدور القانون لم يُحدد بعد، علّق الموقوفون الإسلاميون إضرابهم لــ"فسح المجال" أمام اقراره. في المقابل، يستمر أهالي الموقوفين في تحركاتهم المطالبة بالإفراج عن أبنائهم، إذ ستبقى خيم الاعتصام في طرابلس والبقاع وصيدا قائمة في مكانها.