السبت 2018/04/07

آخر تحديث: 09:52 (بيروت)

أزمة المستقبل في المنية: العائلات تتخلى عنه؟

السبت 2018/04/07
أزمة المستقبل في المنية: العائلات تتخلى عنه؟
يبدو أنّ ما يهم المستقبل هو تأمين مقاعده في طرابلس (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
أزمات كثيرة تسود أجواء المعركة الانتخابية في دائرة الشمال الثانيّة، وتحديداً في المنية، التي تشهد صراعاً قوياً غير مسبوق في الاستحقاقات السابقة. وما أفرزه إقصاء النائب كاظم الخير عن لائحة تيار المستقبل وانضمامه إلى لائحة العزم، لا تزال تداعياته مستمرة في الكواليس الخفيّة لدى التيّار الأزرق، الذي يواجه وفق معلومات خاصة بـ"المدن" صعوبة كبيرة في تركيب ماكينته الانتخابيّة.

وتفيد المعلومات أنّ المستقبل في مناطق مناوية عدّة لا يستطيع تركيب ماكينته، وأنّ الماكينة الوحيدة التي تعمل بشكلٍ طبيعي هي ماكينة مرشحه عثمان علم الدين، خصوصاً أن العائلات تأخذ الهامش الأكبر من العملية الانتخابية في المنية. ورغم وجود ماكينة رئيسية للمستقبل، إلا أنه يتعثر في تركيبها، لناحية تعيين المسؤولين عن تسجيل الناخبين الموجودين، والمسؤولين اللوجستيين والفريق المتخصص بداتا المعلومات. إذ إنّ هناك عائلات لا يستطيع المستقبل دخولها بعد إقصاء الخير وترشيح علم الدين بدلاً منه.

في المنية، تشتغل الماكينة الانتخابية على العائلات أيضاً. ولدى كل عائلة هناك مندوب، وعن كل سجل أيضاً. وما يعجز المستقبل عن إنجازه هو تعيين بعض مندوبي العائلات والسجلات، لأنّ بعض المناطق مغلقة في وجهه، فيما المستقبل يبحث عن أشخاص مؤثرين وليسوا هامشيين حتّى يستمر في معركته. فمثلاً، في منطقة برج اليهودية في المنية التي تضم نحو 600 ناخب، جُيِّرت ماكينتها الانتخابية لمصلحة الخير>

قبل نحو 5 أيام، وبعدما استقال عدد من الأعضاء احتجاجاً على ابعاد الخير، شهدت منسقية المستقبل في المنية تعرض أحد الأعضاء القدامى الموجودين إلى هجومٍ وصل إلى التضارب بالأيدي مع بعض الأعضاء الجدد، الذين وجهوا إليه اتهاماً بالعمل لمصلحة الخير.

كذلك، يُقال إنّ أحد المرشحين السابقين المحسوبين على المستقبل، وخلال جولته في منطقة النبي يوشع، حاول أن يحث الناس في المنية على التصويت للائحة الزرقاء، من دون أن يضعوا صوتاً تفضيلياً، كي تبقى الأصوات محصورةً في مصلحة مرشحي التيّار في طرابلس، وتحديداً في مصلحة النائب سمير الجسر. إذ يبذل المستقبل جهداً كبيراً في سبيل تأمين أصوات تفضيلية كافية للجسر كي يضمن فوزه بمقعد نيابي.

ونتيجة الشرذمة والانشطار بين مرشحي المنية الذي يتنافسون على مقعد واحد، يبدو أنّ ما يهم المستقبل هو تأمين مقاعده في طرابلس قبل غيرها، فيما يتعاطى مع المنيّة بوصفها مساهمة في رفع الحاصل الانتخابي، حتّى لو كان على حساب خسارة المقعد المناوي الوحيد.

في المقابل، يعتبر رئيس ماكينة تيّار المستقبل في المنيّة خليل غزاوي، في حديث إلى "المدن"، أنّ كلّ ما يجري تداوله هو شائعات مغرضة تهدف إلى ضرب عمل المستقبل. فـ"في آخر تقرير لدينا، كان هناك نحو ألف مندوب من المعينين لوجستيّاً بهدف تغطية 16 مركزاً، وعينوا في جميع الأقلام للقيام بالمهمات الموكلة إليهم".

أخيراً، "بدأنا تدريب المندوبين في أول دورة، على أن نستكمل التدريبات في دير عمار وبحنين والمناطق الأخرى، حيث نسعى إلى شرح القانون وآلية التعاطي معه في ظلّ المشاكل التي قد تواجههم". يضيف غزاوي: "الماكينة الانتخابية للمستقبل متماسكة، وقد تأخرنا في تسليم الداتا بعد انشقاق النائب وجماعته، فقمنا بفلترة الأسماء من جديد".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها