المطلوب حمد يضرب من جديد في عين الحلوة: قتيلان

قتل الفلسطينيان شادي حمد وعامر شريدي في اشتباك محدود وقع عصر الخميس، في 5 نيسان 2018، في حي الصفصاف، الذي تسيطر عليه مجموعات أصولية متشددة داخل مخيم عين الحلوة. وأفيد عن سقوط 4 جرحى، وصفت حالات بعضهم بالخطرة.

في التفاصيل، وقع اشكال فردي بين الفلسطينيين محمد جمال حمد ومحمد شريدي على خلفية اعتراض شريدي على قيام حمد بإحراق كابلات نحاسية أمام منزل الأول، بهدف بيعها نحاساً، خصوصاً أن حريقها أحدث كتلة دخان أسود مع رائحة أزكمت الأنوف دخلت البيوت ومن ضمنها منزل شريدي. تطور التلاسن إلى تبادل لإطلاق النار، وقد انتهت الأمور عند هذا الحد.

لكن، بعد قليل عاد تبادل إطلاق النار، بكثافة هذه المرة. ما أدى إلى مقتل عامر شريدي (من ذوي الاحتياجات الخاصة)، وهو شقيق الشيخ هشام شريدي مؤسس عصبة الأنصار الإسلامية الذي أغتيل داخل عين الحلوة في تسعينيات القرن الماضي، وشادي حمد، وكلاهما لا علاقة لهما بالإشكال، إنما صودف مرورهما في المكان.

توتر الوضع وسجل ظهور لمسلحين. ما استدعى تدخلاً عاجلاً من عصبة الأنصار الإسلامية، التي انتشر عناصرها في حي الصفصاف وكذلك فعل عناصر الحركة الإسلامية المجاهدة، من أجل ضبط الوضع وعدم انفلاته، مع تأكيد فلسطيني أن طبيعة الاشكال/ الاشتباك "أهلية بمحلية".

ولمحمد حمد المتسبب الرئيسي في الاشكال، قصة. إذ تمكن قبل نحو أسبوعين من مغافلة القوى الأمنية اللبنانية والفرار من مستشفى بيروت الحكومي، حيث كان يعالج من أثار جراح أصيب بها في اشتباك سابق داخل المخيم. هكذا، فر محمد من المستشفى وتمكن من الوصول إلى صيدا والدخول متخفياً إلى عين الحلوة، متجاوزاً الاجراءات الأمنية اللبنانية المتخذة عند مداخل المخيم ومحيطه، ليعمل بعدها الجيش على اقفال بعض الثغرات.