ما علاقة أحمد الحريري بإشكال موظفي سعودي اوجيه؟

اعتصمت اللجنة العمالية لموظفي سعودي أوجيه، يوم الأربعاء 25 نيسان، في ساحة النجمة في صيدا، للمطالبة بدفع تعويضاتهم ومستحقاتهم. ويأتي الاعتصام ضمن سلسلة اعتصامات تنفذها اللجنة التي تطالب رئيس الحكومة سعد الحريري بحل الأزمة، كونه صاحب الشركة.

الاعتصام الذي نفذه عدد من الموظفين، تخلله إشكال فردي سرعان ما عملت اللجنة على حلّه، وأتى على خلفية مطالبة أحد المعتصمين بنزع صفة النيابة عن النائب بهية الحريري، احتجاجاً على عدم التدخل لحل أزمتهم. ما دفع بموظف آخر إلى الاعتراض، رافضاً التعرض لأحد من آل الحريري، مستعرضاً الخدمات التي قدّمها رئيس الحكومة السابقة رفيق الحريري.

علماً أن الموظفَين أتوا للتضامن مع اللجنة، وليسوا جزءاً منها، بحسب عضو اللجنة خليل الجمل، الذي يشير في حديث إلى "المدن"، إلى أن "الحادث فردي، ويجب عدم تضخيمه، ولا علاقة لأحمد الحريري أو بهية الحريري به، إذ قيل إن مجموعة تابعة لأحمد الحريري افتعلت إشكالاً مع المعتصمين". وأضاف الجمل أن "كل ما نريده هو تحقيق مطالبنا بالطرق القانونية اللازمة".

في المقابل، تشير مصادر متابعة للملف، إلى أن "عدداً كبيراً من موظفي سعودي أوجيه لا يشاركون في اعتصامات اللجنة التي تطالب بحقوقهم، وهؤلاء يرفضون المشاركة لأنهم لا يريدون تحميل الحريري المسؤولية. وهم بذلك يختبؤون خلف أصبعهم، رافضين الاعتراف بمسؤولية الحريري". أما التذرع بالخدمات التي قدمها رفيق الحريري، "فهو محاولة للتخفيف من الأزمة واخفاء مسؤولية سعد الحريري، مع أنه صاحب الشركة". وتستغرب المصادر "كيف يدافع أصحاب الحقوق عن من سلبهم حقوقهم، بحجج طائفية او عائلية او سياسية".

ولا تستبعد المصادر أن يكون هناك "قرار بافتعال مشاكل وتشويه صورة تحركات لجنة الموظفين، خصوصاً أن اللجنة تتعرض لضغوط كثيرة في كل مرة تعتصم فيها وتحاول إلقاء المسؤولية على الحريري، وتحاول كشف أسماء السياسيين الذين يقفون ضد الحقوق ويرفضون التواصل معها لحل الأزمة".