الجمعة 2018/04/20

آخر تحديث: 08:52 (بيروت)

حزب الله يشن هجوماً في أميركا؟

الجمعة 2018/04/20
حزب الله يشن هجوماً في أميركا؟
يدير حزب الله خلايا نائمة في الولايات المتحدة الأميركية (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease

ضمن المسار الممنهج للتصعيد الأميركي ضد حزب الله، تُثار في الكونغرس مخاوف من شن الحزب هجوماً واسع النطاق داخل الأراضي الأميركية بأمر من إيران، في حال وصلت التوترات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وطهران إلى نقطة الغليان.

الأجواء التصعيدية في واشنطن ركز عليها موقع "واشنطن فري بيكون"، الذي نشر شهادات مسؤولين في المخابرات الأميركية، إضافة إلى مسؤولين سابقين في البيت الأبيض، أعلنوا فيها أمام الكونغرس، الثلاثاء في 17 نيسان 2018، أنه من السهل نسبياً على الحزب تنفيذ هذا الهجوم في وقت تدرس إدارة ترامب التخلي عن الاتفاق النووي التاريخي وإعادة فرض عقوبات على طهران.

ورداً على سؤال إذا ما كانت إيران قد تستخدم الحزب للقيام بهجمات في الولايات المتحدة، أجاب فريق من الخبراء بمن فيهم مسؤولو المخابرات والداخلية السابقون في البيت الأبيض بالإيجاب. وقال مايكل بيرجنت، وهو ضابط مخابرات سابق عمل في مواجهة النفوذ الإيراني، إن الحزب قادر على تطوير خلايا الاغتيال، وهي خلايا تعرف كيف تحافظ على اتصالاتها آمنة.

وقد وافق آخرون في شهاداتهم أمام الكونغرس على هذا التقييم. وأكد ايمانويل اوتولينغي، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن شبكات الحزب موجودة في الولايات المتحدة. في حين قال نادر أوسكوي، وهو مستشار سياسي سابق للقيادة المركزية الأميركية وزميل زائر حالي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن لدى إيران قوة مقاتلة مساعدة تُقدر بنحو 200 ألف مقاتل منتشرين في أنحاء الشرق الأوسط. أضاف: "لا يتطلب الأمر كثيراً منهم لاختراق هذه البلاد وتشكيل خطر كبير. ويمكنهم أن يشكلوا تهديداً كبيراً لوطننا".

من جهته، شدد براين كاتوليس، العضو السابق في مجلس الأمن القومي للبيت الابيض في عهد الرئيس بيل كلينتون، على أن إيران في الوقت الحالي لديها الدافع لاستخدام وكلائها على المستوى الإقليمي، مثل حزب الله، لشن هجمات ضد إسرائيل أو القوات الأميركية، مضيفاً أنه "يمكن استخدام الخلايا النائمة المتمركزة في الولايات المتحدة لتدبير هجوم".

أما عن طريقة تنفيذ الهجوم، فيشرح أوتولينغي للكونغرس أن "شبكات إيران في أميركا اللاتينية يديرها الامتياز اللبناني المملوك بالكامل من حزب الله". "وهذه الشبكات لديها القدرة على توفير التمويل والخدمات اللوجستية للمقاتلين"، معتبراً أن وجودها في أميركا اللاتينية يجب أن ينظر إليه على أنه قاعدة تشغيل ضد مصلحة الولايات المتحدة، وأن عملاء الحزب يستغلون ثغرات في نظام الهجرة الأميركي للدخول تحت ستار الأعمال المشروعة.

ولم تخف الشهادات التي نشرها الموقع الامتعاض من عدم تحرك إدارة ترامب، في حين تقوم إيران بتطوير الصواريخ للحزب تحت حماية شبكات الدفاع الجوي السورية والروسية، بالإضافة إلى وصول القوات الإيرانية وحلفائها إلى الأموال والمعدات الأميركية في وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين. وهذا ما لخصه كاتوليس بقوله: "فشلت إدارة ترامب في اتخاذ إجراءات كافية لتفكيك شبكات إيران في الشرق الأوسط، وكذلك في أميركا اللاتينية والولايات المتحدة نفسها. لقد كان خطاب إدارة ترامب قوياً، لكنني سأصنف نهجها حيال إيران بالاسترضاء السلبي. فببساطة لم تظهر بطريقة ذات مغزى".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها