الخميس 2018/04/19

آخر تحديث: 12:24 (بيروت)

مفاجأة ماكينة ريفي

الخميس 2018/04/19
مفاجأة ماكينة ريفي
يرفض ريفي أن يعطي تفاصيل داخلية عن آلية عمل الماكينة (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

عشيّة الانتخابات، في 6 أيار 2018، لم يعد "وجيه العائلة" أو "كبير المنطقة" و"قبضاي الحيّ"، مفاتيح انتخابيّة يمكن أن يكتفي بها المرشحون في معركتهم المنتظرة. لا شكّ أنّ لهؤلاء المفاتيح دوراً، لكنّه وحده غير كافٍ، من دون تفعيل وتمكين دور الماكينات الانتخابية التي تشكل الجزء الأكبر من اللعبة، في ضبط إيقاعها وتحديد نقاط الضعف ومدى حظوظ مرشحٍ على حساب آخر، انطلاقاً من المزاج الشعبي للناخبين.

وفيما يخوض الوزير السابق اللواء أشرف ريفي تجربته الأولى في خوض الاستحقاق الانتخابي، يبدو أنّ ماكينته الانتخابيّة متمرسة. يرأس الماكينة الانتخابية للائحة "لبنان السيادة" في دائرة الشمال الثانية حسان ريفي، وهو ابن عم اللواء، الذي يقود معركته حاملاً معه خبرة 16 عاماً في إدارة الماكينة الانتخابية للنائب محمد الصفدي العازف عن الترشح، والتي كانت تتميّز بحرفيتها ودقّة عملها. "أصبح من الأجدى أن أكون إلى جانب اللواء في معركته، التي بدأنا الإعداد لها منذ عامٍ وشهرين"، يقول حسان ريفي لـ"المدن".

يرفض ريفي أن يعطي تفاصيل داخلية عن آلية عمل ماكينة اللواء. "هناك سرٌّ في الطبخة لا يمكن اعطاؤه لأحد". وهو في المقابل، يبدو واثقاً ومرتاحاً لوضع ماكينته، ويعتبرها الأكثر حرفيّة مقارنةً مع الماكينات الأخرى. "يتوزع عمل ماكينتنا على 8 مكاتب منتشرة بين طرابلس، المنية والضنيّة، وهي تتسم بالشموليّة، أيّ أنها ماكينة شاملة، على عكس بعض اللوائح التي يرتكز عمل ماكينتها في قضاء طرابلس من دون سواه. وما يميز عملنا، هو مجموعتنا الجيدة المكونة من كادر رئيسي يضمّ نحو 30 عنصراً، من ذوي الخبرة العالية في هذا الشأن، ويحسنون توزيع أدوارهم".

تعمل ماكينة اللواء ضمن استراتيجية لامركزية، حيث انجز التخطيط لعملها الذي بدأ على الأرض منذ 6 أشهر. فـ"نحن الماكينة الوحيدة التي شرحت القانون الانتخابي مفصلاً بتاريخ 27 تموز 2017، وأصدرنا كتيّباً لشرحه وتبسيطه، بعد شهر واحد من دراسته".

يعتبر ريفي أن ما تحتاج إليه الماكينات الانتخابيّة هو الخبرة والمال. لكنّ من يعمل مع اللواء، وفق ريفي، لا يبحث عن المال، إنّما جاء لإيمانه المطلق بالمشروع التغييري والمعارض الذي يحمله، و"لأننا لا نتعامل مع المناصرين والمندوبين بمبدأ شراء أصواتهم، ولا بالمشارطة باعتبارها رهاناً خاسراً".

أيّ لائحة تخوض الانتاخات بالنسبة إلى اللواء هي لائحة منافسة. "نحن مطمئنون على وضعنا. لكنّ المنافسة الجديّة ترتكز بين 4 لوائح. ورغم أنّ اللواء جديد على الساحة الانتخابيّة، لكنّ ماكينته الانتخابية هي الأكثر حرفية، والأيام ستثبت ذلك، في تأسيسنا لمشروع زعيمٍ حقيقي".

إذا استمر عمل الماكينة على المستوى نفسه من العمل المضني، "نتوقع أنّ يحدث اللواء مفاجأةً كبيرة في 6 أيار، في الحاصل الانتخابي الذي يمكن أن يحققه"، يضيف ريفي. أمّا عن الصوت التفضيلي، فـ"من الصعب توزيعه على الناس، الذين لن يختاروا إلّا من تريدون، إذ نرجح أن يحصد اللواء نسبة عالية جداً من الأصوات التفضيلية. وقد أحصينا الأشخاص الذين هم فعليّاً يلتزمون بمشروع اللواء. وما نشهده من انشقاقات علنية، لا يعكس ما سيحدث خلف الستائر في مراكز الاقتراع".

كيف تقدرون كلفة ماكينتكم الانتخابيّة؟ يجيب ريفي: "نخوض معركتنا باللحم الحيّ خلافاً لما تفعله اللوائح الأخرى، في درّ مبالغ خياليّة على ماكيناتها مقابل عدم الجودة في العمل. وما نتكلفه هو أقلّ مما يتوقّعه أحد. إذ إنّ معركتنا نخوضها بأقلّ كلفة وأعلى جودة، وهو ما ستثبته النتائج في الأيام المقبلة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها