الأربعاء 2018/04/18

آخر تحديث: 14:05 (بيروت)

بالصور: فضيحة في المسلخ القديم بطرابلس..هذا ما يحصل فيه

الأربعاء 2018/04/18
بالصور: فضيحة في المسلخ القديم بطرابلس..هذا ما يحصل فيه
يتحمل اتحاد بلديات الفيحاء مسؤولية الوضع داخل المسلخ القديم (المدن)
increase حجم الخط decrease
فضيحة بيئية جديدة في طرابلس، تكشفها "المدن" إثر حصولها على صورٍ حصريّة من مسلخ اللحوم القديم الذي يقع مباشرةً تحت جبل النفايات. وقد يكون ما يجري "سرّاً" في هذا المسلخ، هو من الأسباب الرئيسية لتفشي الروائح الكريهة في المدينة.

فماذا يجري داخل المسلخ؟

في هذا المسلخ القديم، الذي يقع على أرضٍ تعود ملكيتها إلى وزارة الزراعة، يمنع القائمون عليه دخول أحدٍ من دون إذنٍ مسبق من اتحاد بلديات الفيحاء المسؤولة عنه، وحتّى الحصول على الإذن يكون معقداً للغاية ويتم مقابلته بالعرقلة والرفض.

هذه الصور لا تعطي الوضع المقزز في المسلخ حقّه، الذي تسيل فيه دماء المواشي وتسوده رائحة قاتلة منبعثة من عملية حرق الصوف والجلود والعظم وبقايا لحوم البقر والخواريف. ووفق معلوماتٍ خاصة بـ"المدن"، فإنّه بعد الانتهاء من عملية ذبح اللحوم في المسلخ الجديد، يجري نقل هذه الجلود والبقايا إلى المسلخ القديم يومياً، للتخلص منها عبر الحرق، لأنّها من المواد العضويّة التي لا يمكن طمرها أو فرزها. كذلك، لا يستطيع معمل الفرز ومكب النفايات استيعابها.



والبقايا الناتجة من عملية ذبح اللحوم، يجري توزيعها على غرف عدة في المسلخ، الذي تشغله أعدادٌ هائلة من الكلاب الشاردة تصول وتجوله داخله لتأكل من هذه البقايا. اللافت في طرابلس أنّ المواطنين في المناطق المتضررة من الروائح الكريهة، يجمعون على أن هذه الروائح تشتدّ حدّتها ليلاً، وتكون أقرب إلى روائح الأسيد المحروق. وتفيد المعلومات أنّ عملية نقل تلك البقايا من المسلخ القديم إلى المسلخ الجديد وحرقها، تكون ليلاً حتّى لا ينتبه أحد، علماً أنّ معمل الفرز المتهم بانبعاث الروائح المسممة في طرابلس، يتوقف عن العمل عند المساء ويكون مغلقاً.

عملياً، يتحمل اتحاد بلديات الفيحاء مسؤولية الوضع داخل المسلخ القديم، في حال كان على علم بما يجري داخله. والوضع في المسلخ، يدفع إلى توسيع مروحة الفرضيات والاتهامات حول المتهمين بالوقوف خلف هذه الكارثة البيئية التي تصيب عاصمة الشمال، لاسيما أن عملية الحرق داخله لا تستوفي أدنى الشروط البيئية والصحية، بحيث يكون الاقتراب نحوه صعباً بسبب نوعية الروائح السامة المنبعثة منه.



وفي السياق، علمت "المدن" أنّ حائط الدعم لجبل النفايات من جهة المنطقة الاقتصاديّة الحرّة، يشهد عملية تشققٍ وانهيار، وجرى استقدام الجرافات لإزالة ما نتج عنه، بهدف لملمة "الفضيحة". ويبقى السؤال، من هو المستفيد من التعتيم على هذا الوضع الكارثي الذي يصيب المواطنين في بيئتهم وصحتهم؟

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها