الخميس 2018/03/08

آخر تحديث: 10:03 (بيروت)

هذا ما تدل عليه أعداد المرشّحين والأرقام

الخميس 2018/03/08
هذا ما تدل عليه أعداد المرشّحين والأرقام
%11.1 من المرشحين هم من النساء (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

استقرّت بورصة الترشيحات للانتخابات النيابيّة المقبلة على 999 طلب ترشيح، رُفض منها 23 طلباً لوجود ثغرات ونواقص في المستندات المقدّمة، ليستقر عدد طلبات الترشيح المقبولة عند 976 طلباً. وبلغة الأرقام، فإن هذا العدد يشكّل رقماً قياسيّاً في أعداد طلبات الترشيح المقدّمة لدى وزارة الداخليّة والبلديات. إذ لم يبلغ في الدورات السابقة سوى 702 طلبات في العام 2009، و484 طلباً في العام 2005، و545 طلباً في العام 2000، و599 طلباً في العام 1996، و408 طلبات في العام 1992.

أمّا على مستوى مشاركة النساء فقد تقدّمت 111 سيّدة للترشّح هذه الدورة، بنسبة 11.1% من اجمالي عدد المرشحين. وهو ما يعكس تقدّماً لافتاً، إذ بلغت هذه النسبة 1.7% في العام 2009، حين تقدّمت 12 سيّدة فقط للترشح، و3% في العام 2005 بـ14 مرشّحة في ذلك الوقت. وكان لافتاً في الترشيحات عزوف نحو ربع أعضاء المجلس الحالي عن الترشّح للدورة المقبلة. ما يعني حتميّة وجود تغييرات بهذه النسبة على الأقل في أعضاء المجلس الجديد.

وإذا كانت الأرقام توحي بوجود نفس تغييري في هذه الدورة الانتخابيّة، فالأكيد أن لطبيعة القانون دور كبير في ارتفاع هذه الأرقام. فالقانون يفرض على المرشّح الانضواء في لائحة تحتوي على عدد من المرشّحين لا تقل نسبته عن 40% من اجمالي عدد المقاعد. ما دفع كثيراً من القوى إلى التحوّط بترشيح مرشّحين إضافيّين تحسّباً لإمكانيّة عدم التوصّل إلى إتفاق على لوائح مع القوى الأخرى.

وعلى صعيد الدوائر الانتخابيّة، بدا واضحاً أنّ أعلى عدد مرشّحين تم تسجيله في بيروت الثانية بـ117 مرشّحاً، بينما سجّلت البترون العدد الأقل بـ10 مرشّحين. أمّا على صعيد الدوائر الكبرى (التي يتم تشكيل اللوائح على أساسها) فكان العدد الأكبر من نصيب دائرة الشمال الثانية (طرابلس- المنية- الضنيّة) بـ144 مرشّحاً، بينما كان العدد الأدنى من نصيب دائرة الجنوب الثانية (صور وقرى صيدا) بـ21 مرشّحاً.

أمّا احتساب عدد المرشّحين مقارنةً بعدد المقاعد في كل دائرة كبرى، فيظهر أن العدد الأكبر هو من نصيب دائرة الشمال الثانية أيضاً (طرابلس- المنية- الضنية) بنحو 13 مرشّحاً لكل مقعد، تليها الشمال الأولى (عكار) بنحو 12.7 مرشحين لكل مقعد، وبيروت الثانية بـ10.6 مرشّحين لكل مقعد. ويعكس إرتفاع عدد المرشحين مقارنة بعدد الدوائر ارتفاع عدد المنافسين الساعين إلى تشكيل لوائح خاصّة بهم في كل من هذه الدوائر مقارنةً بالدوائر الأخرى.

بينما سجلت النسبة الأدنى من حيث عدد المرشّحين مقابل عدد المقاعد في الجنوب الثانية (صور وقرى صيدا) بـ3 مرشّحين لكل مقعد، تليها الشمال الثالثة (زغرتا- بشري- الكورة- البترون) بنحو 5 مرشّحين لكل مقعد، والجنوب الثالثة (بنت جبيل- النبطية- مرجعيون- حاصبيا) بـ5 مرشحين لكل مقعد أيضاً.

ولعلّ اللافت مذهبيّاً تفاوت عدد المرشّحين على مقاعد كل طائفة. إذ بلغ عدد المرشّحين على المقاعد الشيعيّة 138 مرشّحاً على 27 مقعد، بمعدّل 5 مرشّحين على كل مقعد. في المقابل، بلغ عدد المرشّحين على المقاعد السنيّة 301 مرشّحاً على 27 مقعداً، أي بمعدّل 11 مرشّحاً لكل مقعد. أمّا عدد المرشّحين على المقاعد المارونيّة فبلغ 230 مرشّحاً على 34 مقعداً، بمعدّل 7 مرشّحين لكل مقعد.

في ما يتعلّق بالمرحلة المقبلة، فالواضح أنّ هناك مساراً من المفاوضات سيحكم المشهد السياسي من الآن ولغاية 26 آذار 2018. وهو اليوم الأخير ضمن المهلة المقرّرة لتشكيل اللوائح. وحده الثنائي الشيعي حسم باكراً طبيعة لوائحه وتحالفاته في معظم الدوائر التي يملك نفوذاً فيها، بدليل تقديم التحالف صيغة لوائحه في الجنوب إلى وزارة الداخليّة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها