الأربعاء 2018/03/07

آخر تحديث: 21:10 (بيروت)

قتيل في مخيم شاتيلا: لهذه الأسباب وقع الاشتباك

الأربعاء 2018/03/07
قتيل في مخيم شاتيلا: لهذه الأسباب وقع الاشتباك
وقف إطلاق النار لم يؤدِ بشكل نهائي إلى نزع فتيل الأزمة (فايسبوك: عاصمة الشتات عين الحلوة)
increase حجم الخط decrease
قُتل شاب وجُرح آخر في مخيم شاتيلا باشتباك بين حركة فتح الانتفاضة ومنظمة الصاعقة استمر ساعتين، الأربعاء في 7 آذار 2018. واستُخدم خلاله الرصاص بشكل كثيف، إضافة إلى رمي عدد من القنابل اليدوية. وتسبب الاشتباك بأضرار مادية جسيمة في عدد من المنازل، وأحدث حالة هلع كبيرة في صفوف السكان.


وفي التفاصيل التي يرويها عدد من سكان المخيم لـ"المدن" فإن جذور الاشتباك الأخير تعود إلى خلاف حصل قبل 20 يوماً بين أفراد من الفصيلين المتحالفين سياسياً، تخلله إطلاق نار أدى إلى إصابة أحد عناصر فتح الانتفاضة. وسادت رواية حينها أن سبب الاشتباك يعود إلى اتهامات متبادلة بالترويج للمخدرات.

وبعد اجتماع لقوى التحالف الفلسطيني وقتها، أتُفق على أن يُعاقب العنصرين المتسببين بالإشكال من خلال فصلهما تنظيمياً، إلا أن ذلك لم يتم. فجرت محاولات الأربعاء للمصالحة بين الفصيلين المتنازعين، لكن حدث تلاسن، تبعه إطلاق نار. فاتهمت فتح الانتفاضة عناصر من الصاعقة بمحاولة اغتيال أحد كوادرها في المخيم. لتستعر الاشتباكات ما بين الرابعة والسادسة عصراً في الحي الشمالي من المخيم.

وذهب أحد عناصر الأمن الوطني الشاب العشريني طارق خليفة ليرافق زوجته وطفله من منطقة الاشتباك، ولم يكن مسلّحاً، فاستقرت رصاصة طائشة في صدره ليتوفى على الفور، تاركاً خلفه زوجة وطفلاً لم يبلغ بعد شهره السادس. كما أُصيب شاب آخر يُدعى أبو عكر، صادف مروره قرب المنطقة التي شهدت اشتباكات. تبع ذلك حالة من الهلع، وحوصر عشرات الطلاب داخل مركز "أحلام لاجئ" التعليمي. كما شهد المخيم نزوح بعض العائلات منه، معظمها يحمل الجنسية السورية.

مساعي بعض الفصائل الفلسطينية أدّت إلى وقف إطلاق النار، لكن من دون أن يُسفر ذلك عن تسليم العناصر المتسببة بالإشكال إلى القوى الأمنية اللبنانية، كما يطالب الأهالي. ومن المتوقع أن تجتمع الفصائل الفلسطينية، الخميس في 8 آذار، في محاولة لتشكيل لجنة تحقيق.

وقف إطلاق النار لم يؤدِ بشكل نهائي إلى نزع فتيل الأزمة، خصوصاً أن أهل الضحية ما زالوا مصرين على أن تأخذ العدالة مجراها، من خلال الاقتصاص من المسؤولين عن مقتل ابنهم. ودعت الفعاليات في مخيم شاتيلا إلى إضراب عام، الخميس، احتجاجاً على ما سمّوه "السلاح المتفلّت وسوء الإدارة الأمنية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها