الأربعاء 2018/03/28

آخر تحديث: 10:49 (بيروت)

نتنياهو يوقع قرار الحرب.. في أيار؟

الأربعاء 2018/03/28
نتنياهو يوقع قرار الحرب.. في أيار؟
تخطط الولايات المتحدة لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في أيار (Getty)
increase حجم الخط decrease

تعطي التغييرات التي قام بها أخيراً الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إدارته انطباعاً بأن الآتي إلى منطقة الشرق الأوسط أسوأ. حتى أن بعض وسائل الإعلام الأميركية اعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يقوم بتوقيع قرار الحرب على لبنان بمباركة أميركية.

ووفق شبكة أي بي سي نيوز الأميركية، فإنه رغم أن ترامب لم يعط أي إشارة علنية لما سيقرره، إلا أن تهديداته المتكررة وتغريداته، واستياءه الشديد من إيران، وتحديداً من الاتفاق النووي الإيراني، أمور تُشعل من جديد المخاوف من أن واشنطن تمهد الطريق لصراع جديد في الشرق الأوسط.

آخر ما يتم تداوله، وفق الشبكة، يشير إلى إمكانية حدوث ضربة جوية استباقية من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، أو عرض مشترك للقوة ضد القوات الإيرانية وحزب الله داخل سوريا أو ربما لبنان. فنتنياهو عاد من واشنطن معلناً أنه حصل على مساهمات تاريخية باتجاه "الأمن القومي" الإسرائيلي. ما يفترض أنه حصل على وعد من ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي فحسب، بل ربما موافقة ضمنية على العمل العسكري.

لا شك أن حرباً إسرائيلية- لبنانية أخرى، كما تحلل الشبكة، ستكون أكثر ضرراً وتكلفة للحياة والممتلكات من حرب تموز 2006. إذ يتهم القادة العسكريون الإسرائيليون حزب الله مراراً وتكراراً بإخفاء الأسلحة داخل المباني المدنية. ما دفع كثيرين إلى الاعتقاد بأن إسرائيل تستعد لاستراتيجيات استهداف عنيفة. أي أنه من المرجح أن يُقتل مزيد من المدنيين وأن تدمر البنية التحتية المدنية اللبنانية.

بالنسبة إلى إسرائيل، فإن الخطر الأعظم سيكون من خلال موجات الصواريخ التي ستنهمر، من دون تمييز، على المدن والبلدات الإسرائيلية. أضف إلى هذا مزيج من الوجود الإيراني القوي عبر الحدود الشمالية الشرقية في سوريا مع محاولة غزو محتملة عبر مرتفعات الجولان. ما سيشكل تحدياً صعباً للغاية بالنسبة إلى إسرائيل. وبغض النظر عن هذه التهديدات، قد يعتبر نتنياهو، وفق الشبكة، أن توقيت ضربة إسرائيلية استباقية أفضل الآن سياسياً مما كان عليه منذ سنوات، وعلى الأرجح أفضل قبل نهاية عهد ترامب.

هناك أمر واحد، كما ترى الشبكة، يحتمل أن يكبح جماح نتنياهو، وهو التحقيقات الجنائية التي من المحتمل أن تنهي مهمته في السلطة قبل أن يتمكن من القفز إلى الحرب. وفي الحالين، فإن نتنياهو يدرك أن عهده يقترب من نهايته. لكن السؤال المهم والخطير هو، هل يختار إنهاء مسيرته المهنية بهدوء، أم وسط غضب عارم من الحرب؟

وفي ضوء هذه التحليلات الخطيرة، ترى الشبكة أن شهر أيار 2018 قد يوقد النيران، إذ تخطط الولايات المتحدة فيه لنقل سفارتها في إسرائيل رسمياً من تل أبيب إلى القدس. ومن المقرر إجراء الانتخابات العراقية في 12 أيار، حيث من المتوقع أن تحقق الأحزاب المؤيدة لإيران مزيداً من المكاسب. ومن المقرر أيضاً إجراء انتخابات برلمانية في 6 أيار في لبنان، حيث يبذل حلفاء الولايات المتحدة كالأمير محمد بن سلمان محاولات حثيثة لتغيير الحكومة اللبنانية. ما يظهر مدى حساسيته تجاه حصول حزب الله على مزيد من النفوذ في السلطة.

تراقب إسرائيل، وفق الشبكة، كل هذه الأحداث عن كثب، وتحلل ما سيحدث وتحاول التنبؤ بالاتجاه الذي سيذهب إليه ترامب. ما يعني أن نتنياهو قد يوقع قرار الحرب في أيار إن اختار الرئيس الأميركي المواجهة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها