الأربعاء 2018/03/21

آخر تحديث: 08:19 (بيروت)

نصرالله يدير معركة بعلبك-الهرمل: انقسامات وتشاؤم في 8 آذار

الأربعاء 2018/03/21
نصرالله يدير معركة بعلبك-الهرمل: انقسامات وتشاؤم في 8 آذار
تشرذم قوى 8 آذار سيؤدي إلى عدم تحقيق حزب الله ما يريده من الانتخابات (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease

يولي حزب الله أهمية قصوى للمعركة في دائرة بعلبك- الهرمل. يتابع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله شخصياً إدارة هذه المعركة، حتى أن بعض المعلومات تتحدث عن توجهه إلى البقاع للإشراف عن كثب على هذه المعركة. وبعكس الدوائر الأخرى، التي لا يضغط فيها الحزب على أي من حلفائه، فإن دائرة بعلبك- الهرمل لها خصوصية، لاسيما أن القوات اللبنانية وتيار المستقبل لم يجتمعا إلا فيها لتحقيق خروقات في لائحة الحزب. علماً أن حزب الله يستفيد، حتى الآن، من وجود لائحتين معارضتين له هناك. ما يبقيه مستفيداً طالما الجهود لم تتحد في وجهه.

يحاول الحزب منع حصول أي خرق، أو خرق واحد بالحد الأقصى، ويوفر الحماية إلى المقاعد الشيعية الستة. وهذا ما سيركز عليه نصرالله في نشاطه وكلماته. وقد بدأ الحزب استعادة  معركة الجرود والدماء التي دفعها أبناؤه وأبناء تلك المناطق للدفاع عنها والحفاظ على الكرامة، في مواجهة الطروحات الاعتراضية على ادائه الإنمائي. ويطلق وعوداً للناس بأن السنوات الأربع المقبلة ستكون مغايرة على صعيد تعاطي النواب معهم. ويدفع الحزب لتغليب الطابع السياسي لا الانمائي على المعركة في بعلبك- الهرمل، ساعياً إلى توظيف ذلك في شد عصب جمهوره.

في الدوائر الأخرى، لا يزال أفرقاء الثامن من آذار على حالهم من التخبط. يحاكون في انقساماتهم واقع ما تبقى من قوى 14 آذار. لكن تشرذمهم سيؤدي إلى عدم تحقيق حزب الله ما يريده من الانتخابات، لا سيما بعد بروز خلافات جديدة في دائرة الشوف- عاليه مثلاً. وينسحب ذلك على بيروت مع النائب طلال ارسلان، الذي يطالب بالمقعد الدرزي في بيروت، ويرفض التحالف مع وئام وهاب في الشوف- عاليه. وفي ظل معلومات تتحدث عن إمكانية التدخل لجمع وهاب وإرسلان في لائحة واحدة، تقول مصادر متابعة: "ما لم يجمعه السيد حسن نصرالله، لن يستطيع أحد جمعه". هذا التقدير التشاؤمي ينقل عن لسان بعض المتابعين من حزب الله مسار التحالفات الانتخابية. وفي هذا السياق، تكشف مصادر متابعة أن لقاء عقد في الساعات الماضية بين الوزير جبران باسيل وارسلان، خيّمت عليه الأجواء الإيجابية بشأن إعلان اللائحة المشتركة في الشوف- عاليه، ولكن من دون وهاب.

ويواجه التحالف في دائرة بعبدا خلافات عدة، أبرزها الاحصاءات التي قام بها التيار الوطني الحر، والتي تشير إلى أنه يضمن مقعداً مارونياً واحداً. لذلك، يجد التيار نفسه مضطراً إلى التخلي عن أحد نوابه الحالين، إما ناجي غاريوس أو حكمت ديب، مقابل التحالف مع جو إيلي حبيقة.

وقد انسحب الخلاف على بعض الترشحيات بين ارسلان وقوى الثامن من آذار، في دائرة بعبدا، بحيث يريد ارسلان ترشيح شخصية غير النائب فادي الأعور الذي يتسمك به كل من حزب الله، والتيار الوطني الحر. وفيما يطالب ارسلان بمرشّح درزي عن المقعد الدرزي في بيروت، يرفض الرئيس نبيه بري ذلك، لأنه ملتزم مبدئياً بعدم الترشيح بناء على الاتفاق مع النائب وليد جنبلاط، في بيروت ودائرة الجنوب الثالثة.

تتمدد الخلافات إلى دائرة بيروت الثانية، بشأن المرشحين عن المقاعد السنية، وذلك بسبب اعتراض جمعية المشاريع على ترشيح زهير الخطيب على اللائحة. ما دفع حزب الله إلى التراجع عن خيار ترشيح الخطيب. ويتوقع حزب الله أن يحقق خرقاً في مقعد سنيّ، سيكون لمصلحة مرشّح المشاريع عدنان طرابلسي. ولا تخفي المصادر انزعاجها من طريقة إدارة مسار التحالفات في هذه الدائرة، معتبرة أنه حتى التحالف مع التيار الوطني الحر، لن يؤدي إلى أي نتيجة لأن مرشح التيار سيخسر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها