شكوى ضد محافظ الشمال: لمن ينحاز في الانتخابات؟

عاد الحديث عن المخالفات والتجاوزات القانونيّة التي يقوم بها محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وهذه المرّة من باب مشاركته العلنيّة في الحملات الانتخابيّة لمصلحة تيّارات سياسية دون غيرها.

وقد خصص المرشح عن المقعد السني في طرابلس على لائحة العزم توفيق سلطان مؤتمراً صحافياً، الأربعاء في 21 آذار 2018، للتطرق لـ"مخالفات فاضحة يرتكبها نهرا قد تؤثر في نزاهة الانتخابات وقانونيتها".

وأشار سلطان إلى الجولات الانتخابية التي يقوم بها الأمين العام لتيّار المستقبل أحمد الحريري بمرافقة نهرا، واتهمه بوضع بعض الأجهزة الأمنيّة في خدمة الماكينة الانتخابيّة لبعض التيّارات التي تربطها علاقة ودٍّ وانتماء بنهرا. ومن دون أن يسمي كلّاً من تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، قال سلطان: "يقوم نهرا بجولات انتخابية مع المرشحين ويشارك في نشاطهم، ويجهر بانتمائه الحزبي، ويغض النظر عن استباحة الشوارع والجسور والمساحات العامة، حيث نجد السلطة المحلية قد تخلت عن دورها من أجل خدمة من ينتمي إليها حزبياً وحلفائها من أهل السلطة".

وذكّر سلطان بمحطات كثيرة قام فيها نهرا بحماية الخروقات القانونية، لاسيما استباحة الشوارع والكورنيش، "استرضاءً لأشخاص يدينون بالولاء لبعض الجهات السياسية، وبهدف استمالة الناس انتخابياً لمصلحة القوى السياسية التي يدين لها بالولاء وحلفائها".

ولهذه الغاية، كشف سلطان أنّه بصدد التقدم باستدعاء لجانب هيئة الاشراف على الانتخابات ووزارة الداخلية من أجل تسجيل هذه المخالفات رسمياً، مطالباً بكفّ يد نهرا عن الانتخابات النيابية في الشمال، وعرض صوراً له خلال مشاركته مع مرشحين في مناسبات انتخابية. فـ"هذا الكلام هو بمثابة إخبار لكل الجهات الرسمية والمدنية داخلياً ودولياً المعنية بسلامة الانتخابات ونزاهتها، لأنّ القواعد والأصول القانونية للمحافظة على سلامة الانتخابات وحياديتها، يجري خرقها من محافظة الشمال، الذي يقوم بتسخير الأجهزة لفريق دون آخر".

سلطان الذي يوجه لوماً كبيراً إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، معتبراً أنه لم يضع حدّاً لسلوك نهرا المخالف للقوانين، ذكّره أنّه سبق أن قام بإقالة قائمقام جبيل، لـ"أسباب قليلة الأهميّة، بداعي الحفاظ على الحياد". ما يعني أنّه من واجب المشنوق أن "يتخذ الاجراءات اللازمة لكف يد نهرا خلال الفترة الانتخابية، تعميماً للاطمئنان وحفاظاً على سلامة الانتخابات".

من جهته، رفض نهرا الرد على كلام سلطان في اتصال مع "المدن"، في محاولةٍ لتجاهله بحجة أنّه لا يعرف سلطان ولا يرغب في الردّ على من لا يعرفهم.