من يسرق مخاتير صيدا؟

بعد 48 ساعة على سرقة مكتب مختار حي مكسر العبد في صيدا أحمد حبلي، على البوليفار الشرقي في صيدا، والسطو بواسطة الكسر والخلع على 600 ألف ليرة لبنانية وأغراض خف حملها، وبعثرة أوراق ومستندات والعبث بمعاملات رسمية يقوم المخاتير بإنجازها، ها هو مكتب مختار حي القناية في صيدا سليم عبود يتعرض للسرقة أيضاً.

لكن، هل للسرقة علاقة بالانتخابات النيابية، خصوصاً أن المخاتير ينشطون راهناً في تسوية أوضاع ناخبين واستحضار بيانات رسمية لهؤلاء كي يتاح لهم التصويت، أم الصدفة حطت برحال السارقين في مكتبي مختارين صيداويين، أو الفاعل لص متخصص بسرقة المخاتير؟

ينفي مختار القناية أن يكون هدف سرقة محله مرتبطاً بالانتخابات. وفي اتصال مع "المدن"، يشير عبود إلى أن محل سمانة يملكه في محلة القناية، ويقع قرب منزله، تعرض للسرقة وأن اللص تمكن من سرقة 300 دولار أميركي وحاول سرقة قوارير غاز ومواد استهلاكية وغذائية محاولاً توسيع سرقته مخرجاً أغراضاً من المحل، لكن حارس مؤسسة قريبة اشتبه به وطارده، فعمد اللص إلى تركها وبعثرتها ورميها. كذلك، فقدت بطاقة هوية زوجة المختار جويل منصور، بينما رمى اللص أوراقاً ومستندات بينها رخصة سوق جويل في مكان قريب من المحل.

بدوره، ينفي حبلي أن تكون دوافع السارقين مرتبطة بموضوع الانتخابات، جازماً لـ"المدن" أن الهدف هو السرقة. ففي المكتب توجد أشياء مهمة لم يقم بسرقتها، مردفاً بتهكم "لص ذو ذوق رفيع. إذ سرق قناني من العطور ذات رائحة رائعة وغالية السعر".