الأربعاء 2018/02/28

آخر تحديث: 18:37 (بيروت)

والدة الطالب المتفوق هشام مراد: ابني راح.. ارحمونا

الأربعاء 2018/02/28
والدة الطالب المتفوق هشام مراد: ابني راح.. ارحمونا
يدرس هشام في فرنسا منذ 5 سنوات
increase حجم الخط decrease
منذ مساء الثلاثاء في 27 شباط 2018، تبلغت عائلة الطالب هشام سليم مراد (22 عاماً)، من شقيقته مايا التي تتابع دراستها في فرنسا، خبر وفاته في فرنسا، وسط تضارب في المعلومات وشائعات عدة طاولت الضحية والعائلة، أبرزها أن "أيادي إسرائيلية طعنته في شقته الفرنسية، بسبب تفوقه العلمي في مجال الفيزياء النووية". فهشام يتابع تحصيله العلمي منذ خمس سنوات في جامعة Grenoble الفرنسية، وهو من بلدة بريقع في قضاء النبطية.


العائلة التي تسكن في بلدة حبوش، ترفض جميع الأخبار والشائعات التي تطاول مقتل ابنها. وتؤكد أنها تترك أمر التحقيقات إلى السلطات الفرنسية، التي تقوم بواجبها، بمتابعة من القنصلية اللبنانية.

ويكتفي والد هشام بالقول لـ"المدن" أن لا أعداء لابنه، فهو شاب مثقف وهادئ، يمارس هوايات عدة كالرسم والموسيقى والرياضة، ويتواصل بشكل شبه دائم مع العائلة، وقد زار لبنان منذ سنة ونصف. وآخر اتصال له كان قبل يومين مع والدته، التي اطمأنت عنه وعن أخبار دراسته. في حين أطلقت الوالدة المفجوعة صرخة موجعة، لمطلقي الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلةً: "كل ما أعرفه أن ابني راح. والتحقيق لم ينته. العالم بتزيد القصص، ارحمونا".

ووفق ما يقول أ. ش. لـ"المدن"، وهو أستاذ جامعي لبناني يحاضر في جامعة غرنوبل في فرنسا وتربطه معرفة بهشام ومايا، فإن الأخيرة حاولت التواصل مراراً مع شقيقها، صباح الثلاثاء، للاطمئنان عنه، لكنه لم يجب. وقد أكملت نهارها بشكل طبيعي، وكررت محاولة الاتصال به مساءً، لكنها أيضاً لم تلقَ جواباً منه، فسارعت إلى الشقة التي يقطنها، وهي قريبة من مكان سكنها، وقامت بفتح الباب بالمفتاح الاحتياطي الموجود بحوزتها، إلا أنها لم تلاحظ أي علامات غريبة في الشقة أو أثار للعراك أو الضرب أو حتى الدماء.

يضيف ش: "عندها اتصلت مايا بالشرطة لتقديم بلاغ عن فقدان شقيقها، التي طلبت منها الحضور إلى مركزها وأبلغتها أنه نحو الساعة 11 صباحاً تلقت الشرطة اتصالاً من الجيران في المنطقة تفيد عن سقوط جثة في حديقة المنزل حيث يقطن هشام. فتوجهت الأجهزة المعنية على الفور لاسعافه، لكنها لم تنجح في ذلك، فتوفي قبل نقله إلى المسشتفى". ويؤكد ش. نقلاً عن الشرطة الفرنسية استبعادها بنسبة 90% فرضية محاولة القتل أو أن يكون الحادث مدبراً، على أن تختتم التحقيقات الرسمية بشكل نهائي في غضون 48 ساعة.

ويشير ش. إلى أن هشام لم يكن طالب ماجستير في الفيزياء النووية، بل كان في سنته الجامعية الرابعة يتابع اختصاص الفيزياء بشكل عادي.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قد أعلنت أن قنصل لبنان العام في مرسيليا صونيا أبو عازار أكدت أن شرطة مدينة غرنوبل نشرت تقريرها عن وفاة هشام، مشيرة إلى أنه توفي اثر وقوعه من شرفة منزله، مؤكدةً أنه لا يوجد أي عمل جرمي.

وإستكمالاً للتحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية، ذكر موقع le dauphine الفرنسي أن المدعي العام جان-إيف كوكيلات يرجح فرضية الإنتحار، خصوصاً بعدما عُثر على الضحية ميتاً وهو يرتدي ملابسه الداخلية وباب شقته مقفل من الداخل، بالإضافة إلى العثور على ورقة كُتب عليها كلمة "آسف". وقد أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة، والتوسع بالتحقيقات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها